الوضوء ترك النبي صلى الله عليه وسلم والناس الأعرابي حتى

‏ ‏باب ‏ ‏ترك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والناس الأعرابي ‏ ‏حتى فرغ من بوله في المسجد ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏ ‏قَوْله : ( بَاب تَرْك النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاس الْأَعْرَابِيّ ) ‏ ‏اللَّام فِيهِ لِلْعَهْدِ الذِّهْنِيّ , وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ الْأَعْرَابِيّ وَاحِد الْأَعْرَاب وَهُمْ مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَة عَرَبًا كَانُوا أَوْ عَجَمًا , وَإِنَّمَا تَرَكُوهُ يَبُول فِي الْمَسْجِد لِأَنَّهُ كَانَ شَرَعَ فِي الْمَفْسَدَة فَلَوْ مُنِعَ لَزَادَتْ إِذْ حَصَلَ تَلْوِيث جُزْء مِنْ الْمَسْجِد , فَلَوْ مُنِعَ لَدَارَ بَيْن أَمْرَيْنِ : ‏ ‏إِمَّا أَنْ يَقْطَعهُ فَيَتَضَرَّر , ‏ ‏وَإِمَّا أَنْ لَا يَقْطَعهُ فَلَا يَأْمَن مِنْ تَنْجِيس بَدَنه أَوْ ثَوْبه أَوْ مَوَاضِع أُخْرَى مِنْ الْمَسْجِد . ‏