المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الوضوء من مضمض من السويق ولم يتوضأ حديث رقم 202 الأربعاء 14 أكتوبر - 17:23:44 | |
| حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار مولى بني حارثة أن سويد بن النعمان أخبره
أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء وهي أدنى خيبر فصلى العصر ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق فأمر به فثري فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْله : ( عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد ) هُوَ الْأَنْصَارِيّ , وَالْإِسْنَاد مَدَنِيُّونَ إِلَّا شَيْخ الْبُخَارِيّ . وَبُشَيْر بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْمُعْجَمَة مُصَغَّرًا , وَيَسَار بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُهْمَلَة . قَوْله : ( بِالصَّهْبَاءِ ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمَدّ . قَوْله : ( وَهِيَ أَدْنَى خَيْبَر ) أَيْ : طَرَفهَا مِمَّا يَلِي الْمَدِينَة . وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَطْعِمَة وَهِيَ عَلَى رَوْحَة مِنْ خَيْبَر . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد الْبَكْرِيّ فِي مُعْجَم الْبُلْدَان : هِيَ عَلَى بَرِيد وَبَيَّنَ الْبُخَارِيّ فِي مَوْضِع آخَر مِنْ الْأَطْعِمَة مِنْ حَدِيث اِبْن عُيَيْنَةَ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة مِنْ قَوْل يَحْيَى بْن سَعِيد أُدْرِجَتْ , وَسَيَأْتِي الْحَدِيث قَرِيبًا بِدُونِ الزِّيَادَة مِنْ طَرِيق سُلَيْمَان بْن بِلَال عَنْ يَحْيَى . قَوْله : ( ثُمَّ دَعَا بِالْأَزْوَادِ ) فِيهِ جَمْع الرُّفَقَاء عَلَى الزَّاد فِي السَّفَر , وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ أَكْثَر أَكْلًا , وَفِيهِ حَمْل الْأَزْوَاد فِي الْأَسْفَار وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَقْدَح فِي التَّوَكُّل , وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ الْمُهَلَّب أَنَّ الْإِمَام يَأْخُذ الْمُحْتَكِرِينَ بِإِخْرَاجِ الطَّعَام عِنْد قِلَّته لِيَبِيعُوهُ مِنْ أَهْل الْحَاجَة , وَأَنَّ الْإِمَام يَنْظُر لِأَهْلِ الْعَسْكَر فَيَجْمَع الزَّاد لِيُصِيبَ مِنْهُ مَنْ لَا زَادَ مَعَهُ . قَوْله : ( فَثُرِّيَ ) بِضَمِّ الْمُثَلَّثَة وَتَشْدِيد الرَّاء وَيَجُوز تَخْفِيفهَا , أَيْ بُلَّ بِالْمَاءِ لِمَا لَحِقَهُ مِنْ الْيُبْس . قَوْله : ( وَأَكَلْنَا ) زَادَ فِي رِوَايَة سُلَيْمَان " وَشَرِبْنَا " . وَفِي الْجِهَاد مِنْ رِوَايَة عَبْد الْوَهَّاب " فَلُكْنَا وَأَكَلْنَا وَشَرِبْنَا " . قَوْله : ( ثُمَّ قَامَ إِلَى الْمَغْرِب فَمَضْمَضَ ) أَيْ : قَبْل الدُّخُول فِي الصَّلَاة , وَفَائِدَة الْمَضْمَضَة مِنْ السَّوِيق وَإِنْ كَانَ لَا دَسَم لَهُ أَنْ تَحْتَبِس بَقَايَاهُ بَيْن الْأَسْنَان وَنَوَاحِي الْفَم فَيَشْغَلهُ تَتَبُّعه عَنْ أَحْوَال الصَّلَاة . قَوْله : ( وَلَمْ يَتَوَضَّأ ) أَيْ : بِسَبَبِ أَكْل السَّوِيق . وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْوُضُوء مِمَّا مَسَّتْ النَّار مَنْسُوخ لِأَنَّهُ مُتَقَدِّم وَخَيْبَر كَانَتْ سَنَة سَبْع . قُلْت : لَا دَلَالَة فِيهِ ; لِأَنَّ أَبَا هُرَيْرَة حَضَرَ بَعْد فَتْح خَيْبَر وَرَوَى الْأَمْر بِالْوُضُوءِ كَمَا فِي مُسْلِم , وَكَانَ يُفْتِي بِهِ بَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْبُخَارِيّ عَلَى جَوَاز صَلَاتَيْنِ فَأَكْثَر بِوُضُوءٍ وَاحِد , وَعَلَى اِسْتِحْبَاب الْمَضْمَضَة بَعْد الطَّعَام . |
| |
|