وجوب الجمعة وفضلها
الشيخ سليمان المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خسئت الأنظار عن التعمق في عميقات جبروته, وعقلت العقول عن التوغل في معرفة أسرار سرائر ملكوته, واختُطفت خواطف الأبصار عن التغلغل في حقيقة لاهوته, وانقطعت اللغات عن تحبير مقدَّسات نعوته, أُحصرت عن وصف عز جلاله ألسن الواصفين, وتاهت في بيداء معرفته عقول العارفين, توحَّد بالقدس والكمال, وتردى بالعظمة والكبرياء والجلال, فتعالى عما يقول المبطلون, وتقدَّس عما يذهب إليه الملحدون.
نحمده سبحانه كما هو أهله, وكما ينبغي لكرم وجهه, حمداً يضاعف لنا به الحسنات, ويغفر به السيئات, ويُنزل به الخيرات, ويُقيل به العثرات, ونشكره سبحانه على ما منح وأعطى, ووهب وأسدى, شكراً نستزيد به من وافر عطائه, وعظيم آلائه, ونستدفع به نوازل بلائه, ونستجن به من عذاب يوم لقائه, ونسأله أن يوفقنا لما يُرضيه عنا من القول والعمل, ويُنجينا من التعلق بالوهم والأمل, ويُجنبنا التخاذل عن الطاعة وال+ل.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, الذي برأ الكون على غير مثالٍ احتذاه, ورتَّبه على أحسن نظامٍ ارتضاه, كبس الأرض على الماء العجَّاج, وسكَّن بالرواسي منها المَيْد والارتجاج, وجعلها ذات أوديةٍ وفِجاج, وسمك بالهواء السماء ذات الأبراج, وركز في قبابها مصابيح الإضاءة وذُبالات الإسراج, وهداكم بها في ظلمات البر والبحر لعلكم تشكرون, وبه تؤمنون, ولأوامره تفيؤون.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله, الذي بيَّن مواسم العبادة بأحكام شريعته, ودلَّ على مناهج التقرب بنور هدايته, وأوضح سُبُل الوصول إلى رياض الحبور بمعابر معجزته, وهدى إلى الطيِّب من القول بحسن سياسته.
صلى الله عليه وآله القائمين بعده بالدعوة إلى سُبُل السلام, الدائبين في نشر شرائع الإسلام, الموضِّحين لنا تفصيلات الأحكام, الشارحين لنا معالم الحلال والحرام, المنصوبين للقيادة من رب الجِنة والأنام, صلاةً تدوم بدوام السنين والأيام.
عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه وتعالى فإنه لا يتقبل إلا من المتقين, ولا يفوز بجواره من لم يكن من المحسنين, وأحذركم ونفسي الآثمة الآبقة من مولاها, المولعة بأهوائها وهي تُدرك أنها أقوى أسباب شقاها, من مغبة مخالفة أوامره, والتمادي في التغافل عن زواجره, فإن أمره سبحانه وتعالى جدٌ لا لعب, ووعده صدقٌ لا كذب, فلا يغرنكم ما ترون من حلمه, وما تشاهدون من مظاهر تجاوزه وكرمه, فإنه سبحانه وإن كان للعفو أهلا, وللمغفرة مؤمَّلا, لكن عذابه شديد, وعقابه عن الظالمين ليس ببعيد, ولقد حذركم نفسه على ألسن رسله, ووعظكم في آيات كتابه الذي أنزله, فما بالكم عن اكتساب الثواب تتقاعسون, وعن عمل الخيرات تتكاسلون, ولارتكاب المعاصي تتواثبون, وفي أعظم الفرائض تتساهلون, وبأتفه الشُبهات تتعلقون.
ألا وإن فريضة الجمعة من أعظم ما افترض الله على المسلمين, وأنفع ما شرَّع لمن اهتدى من المؤمنين, أوجب في صلاتها الجماعة تأليفاً للقلوب, وتنظيفاً عن الذنوب, وإنها من أأكد ما حث على حضورها الكتاب المجيد, حتى شبَّه التاركين لها باليهود الذين أُمروا بالعمل بالتوراة فتركوها وراء ظهورهم فشبَّههم الله سبحانه وتعالى بالحمار الذي وُضعت الكتب فوق ظهره, فهو يحملها ولكنه لا يعي منها شيئا, ولا ينتفع بشيءٍ مما فيها من العلم, وكذلك المسلم الذي أُمر بالعمل بالقرآن فجعله وراء ظهره, وهدَّد النبي صلى الله عليه وآله تاركها بكل وعيد, حتى قال صلى الله عليه وآله في بعض خطبه عنها: "إن الله فرض عليكم الجمعة فمن تركها في حياتي أو بعد موتي استخفافاً بها أو جحوداً لها فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره, ألا ولا صلاة له, ألا ولا +اة له, ألا ولا حج له, ألا ولا صوم له, ألا ولا بر له, حتى يتوب"1. فما بال بعض الناس يتركون الجمعة ويُحرِّضون الناس على تركها, والتهاون بها, ويملؤون أذهان السذج من الناس بالشُبَه, فتارةً بعدم استكمال شرائطها, لأن إمامها لا يتكلم فيما يهم الناس من شئون الدنيا, وتارةً لأن إمامها لا يسير وفق رغبات من يرونه قائداً وزعيما, فهم يفترضون أنفسهم أعلم وأعرف من إمام الجمعة بما يحتاج الناس إليه من البيان وما يناسب حالهم من التوجيه, والحقيقة أنهم يريدون أن يستغلوا منابر الجمعة لنشر أهوائهم بين المسلمين, وبث أفكارهم في صفوف المؤمنين, فإذا لم يتمكنوا من ذلك عمدوا إلى منع الناس من سماع النصح لأن ذلك يكشفهم ويُظهر ما يخفونه, ويفضح ما يُبيِّتونه للمجتمع المؤمن من الرزايا والخطوب, ولذلك كثيراً ما يلجئون إلى التشكيك في عدالة أئمتها, ونبزهم بما هم منه براء بل هو ألصق بالنابزين. أفلا يخاف هؤلاء ما سيقدمون عليه غداً من العذاب؟ أم تراهم قد نسوا يوم الحساب؟
عباد الله, إن الله سبحانه ما حث على فريضةٍ كما حث على الجمعة, لما فيها من الخير والبركات للمسلمين, فهي موضع تجمعهم, منها يعرفون ما يلم بهم من المشاكل, وما يدور حولهم من الموضوعات, وعنها يصدرون بالتوجيهات التي على وفقها يتصرفون, وبموجبها يعملون, فيكونون يداً واحدةً وفكراً واحداً ولساناً واحدا, فلا تتمكن الأحزاب المارقة ولا الجماعات المبدعة من تفريق جموعهم, ولا يستطيع الأعداء من تمزيق صفوفهم, لذلك لا تجد أعداء المسلمين والمبدعين يحاربون فريضةً كما يحاربون الجمعات, ولا يناوؤون شخصاً كما يناوؤون إمام الجمعة, خاصةً إذا كان عارفاً بأساليبهم, ملماً بتمويهاتهم, مجداً في فضح تزويقاتهم.
والجمعة أيضاً محل نزول الرحمة, ومكان استجابة الدعوة, يُقيل الله سبحانه ببركتها العثرات, ويضاعف الحسنات, ويمحو السيئات, وإن ثواب إتيان الجمعة كثواب من حج لله مخلصاً له في حجه, ولذلك سُميت بحج الفقير, وحتى أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لمن شكا عنده عدم قدرته على الحج أن يحضر الجمعة فإنها حج الفقير2.
فاتقوا الله عباد الله, ولا تصيخوا إلى ما يبثه بينكم أعداء الجمعة من الترهات, وما يُحسِّنوه أمام أعينكم من القيام بالتجمعات الأخرى التي يريدون منكم إحلالها محل الجمعة, لأنهم يعلمون أنها لا تضر بمشروعهم الذي يُبيِّتونه للمسلمين, ولا تُفشل خططهم في إضلال الناشئة من أبناء المؤمنين.
وإذا حضرتم الجمعة فاستنُّوا بسنن نبيكم صلى الله عليه وآله, من تنظيف الجسد, وتقليم لأظفار, والغسل, واتبعوا وصاياه, فبكِّروا بالحضور إلى محل الجمعة قبل المناداة حتى تسجلكم الملائكة الموكلون بها في المبادرين إلى محال طاعة الله, وحتى لا يفوتكم شيءٌ من سماع الخطبتين اللتين هما بدلاً عن الركعتين, وسوُّوا صفوفكم, ورصوها رصاً, ولا تتركوا بينكم فرجاً يتخللها الشيطان, فالفرجة إذا كانت تتسع لمصلٍ ولم تُملأ بطلت صلاة من يكون بحذائها, وإن كانت لا تتسع لمصلٍ فإنها مما يتخلل منها الشيطان صفوف المصلين ليبث في أذهانهم ما يشتغلون بالتفكير فيه, فلا تحضر قلوبهم في الصلاة فيقل أجرها عليهم, وإنه ليكره أن يرى المؤمنين متراصين في الصلاة كالبنيان المرصوص.
جعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه, فهم للنصيحة سامعون, وللموعظة متأمِّلون, ومن خوف الله وجلون, ولرحمته وعفوه راجون, إنه أرحم الراحمين.
إن أبلغ ما ختم به خطيب, وعمل بموجبه عاقلٌ لبيب, كلام الله الرقيب الحسيب, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ & إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ & إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ3.وأستغفر الله لي ولكم إنه غفورٌ رحيمٌ وتوابٌ حليم.
1 بحار الأنوار - ج86 - ص166 - العلامة المجلسي وكذا في الوسائل –ج7 ص302 – الحر العاملي
2 "جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يارسول الله لقد تهيأت للحج كذا وكذا مرة فلم يقدر لي فقال له: عليك بالجمعة فإنها حج المساكين"تهذيب الأحكام - ج3 - ص237 - الشيخ الطوسي
3 سورة العصر
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حارت في ملكوته عميقات الفِكَر, وانع+ت عن النظر إلى جماله أشعة البصر, وكلَّت عن وصف كماله الملائك والجن والبشر, خسئت طامحات العقول عن الوصول إلى سرادق مجده وجلاله, وضلَّت بصائر الفحول عن إدراك بهائه وجماله, فليست له كيفيةٌ تنال, ولا حدٌ يُضرب فيه الأمثال, ولا نعتٌ يؤخذ من تصريف الأفعال.
نحمده سبحانه حمداً يؤهِّلنا إلى مرضاته, ويوصلنا إلى جناته, ونشكره تعالى شكراً يرفدنا بالمزيد من منحه وهباته, وينجينا من نقمته وسطواته, ونستعينه عز اسمه على القيام بما فرض علينا من وظائف عباداته, ونستلهمه العلم بمقاصد أحكامه وآياته, ونسأله التوفيق لاتباع حُججِه وبيِّناته.
ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, شهادةً تُنقذنا من الفاقرة, وتوجب لنا الفوز بالنجاح في الدنيا والآخرة, وتوصلنا لما نبتغيه من الدرجات الفاخرة.
ونشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله عبده ورسوله, وحبيبه ودليله, اصطفاه في عالم الأزل, وعلى غيره من الرسل الكرام قدَّم وفضَّل, ابتعثه بالشريعة الغراء فصدع بما عليه أنزل, وأرسله بالحنيفية النوراء فأظهر الدين وأكمل.
صلى الله عليه وآله الميامين الغرر, الأئمة الاثني عشر, أمناء الملك المعبود, وشهداء الأمم في اليوم الموعود, صلاةً تدفع عنا كل البلاء, وتُحقِّق لنا في الدنيا والآخرة كل رجاء.
عباد الله, أوصيكم ونفسي الجانية قبلكم بتقوى الله سبحانه وتعالى عالم السر والنجوى, فإنها وسيلة الخلاص يوم لات مناص, وبها يُنال العفو من القصاص, يوم يؤخذ بالأقدام والنواص, فانتبه أيها الملتحف بدثار الغفلة, فما في الأمر مهلة, ولا تغرنك نضرة شبابك أو تكثُّر أسبابك, تدبَّر أمرك قبل الفوت, وخذ حذرك قبل الموت, واغتنم بياض النهار قبل ظلام العشية, وبادر بالتوبة مادام في العمر بقية, وشمِّر ثيابك للجد قبل أن يُمسخ صقرك عصفورا, ويصبح مسكك كافورا, وسارع للعمل قبل أن يصبح العمل أمنية, واستقم فقد أوشك الظهر أن يعود حنيَّة, واتجر برأس مال أيامك قبل أن تُطرد من سوقٍ تستام بضائعها فلا يبيعون, واجتهد قبل أن تصبح من معشرٍ يُدعون إلى السجود فلا يستطيعون, ولا يشغلنك عما أنت مقبلٌ عليه أولاد سوءٍ إذا حضرك الموت غابوا, ولم يحزنوا لما أصابك بل يفرحون بما منك من المال أصابوا, وإن دعوتهم لم يسمعوا ندائك ولو سمعوه لما استجابوا, ولا تكن ممن إذا ذُكِّر بالآخرة قبع قبوع الوسنان في دثار ال+ل, وإن ظفر بشيءٍ من لذة الدنيا وقع عليها وقوع الذباب في ظرف العسل, وإن أُمر بالطاعة سوَّف الأمر وتمسك بالأمل, وبقي على هذا الحال حتى يوافيه الأجل.
جعلنا الله وإياكم ممن تأخذ الموعظة بيده, وتُبصِّرُه الذكرى بعاقبته في غده.
ألا إنكم في يومٍ شريفٍ كريمٍ قد خصه الله تعالى بالتبجيل والتعظيم, وجعل من أشرف وظائفه العلية, وأنفس لطائفه الجلية, الصلاة على قُّوام بابه وخُزان وحيه وكتابه, محمٍد وآله المصطفين من خيرة أحبابه.
اللهم صلِّ على من ختمت ببعثته النبوة والرسالة, وحبوته بالفتوة والإيالة, وفضَّلته على جميع الأنبياء والمرسلين, وأدنيته منك حتى صار أقرب المقربين, ووصل إلى رتبة قاب قوسين, النبي العربي المؤيَّد, والرسول الأمي المسدَّد, أبي القاسم المصطفى محمد.
اللهم صلِّ على يعسوب الدين, وسيد الموحدين, وشريك نبيك في ما عدا النبوة من مدائح طه وياسين, هادم حصون الشرك والمشركين, وقالع أبواب العتاة المعاندين, ذي المفاخر والمناقب, الإمام بالنص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
اللهم صلِّ على العقيلة الهاشمية, والنبعة المحمدية, والبضعة النبوية, الإنسية الحوراء, أم الحسنين فاطمة الزهراء.
اللهم صلِّ على قرطي عرش الرحمن, ومصباحي قصور الجنان, الشاربين بكؤوس الابتلاء والامتحان, والمتجرعين لعلقم الغصص والأشجان, العالم بالفرائض والسنن, والصادع بالحق في السر والعلن, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن, وأسير الكربات, ورهين المصيبات, المجدَّل على الصعيد, الذي عن مسقط رأسه ناءٍ بعيد, الإمام بالنص أبي عبد الله الحسين الشهيد.
اللهم صلِّ على زين العباد, والنور المنبسط على الوهاد, الشفيع المشفَّع لديك يوم التناد, الإمام بالنص أبي محمدٍ علي بن الحسين السجاد.
اللهم صلِّ على باقر علوم الأوائل والأواخر, وسابق كل سابقٍ إلى نيل المكارم والمفاخر, البحر الزاخر بنفائس الجواهر, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الأول محمد بن عليٍ الباقر.
اللهم صلِّ على الصادق الصِّدِّيق, والعالم على التحقيق, الفاتح للشيعة طرائق التحقيق والتدقيق, الفجر الصادق في سماء الحقائق, الإمام بالنص أبي عبد الله جعفر بن محمدٍ الصادق.
اللهم صلِّ على قدوة الأكارم, ومُشترع سنن المجد والمراحم, والحجة البالغة في جميع العوالم, الإمام بالنص أبي إبراهيم موسى بن جعفرٍ الكاظم.
اللهم صلِّ على من طبَّق أخبار مجده الأرض والفضاء, وتلألأ شعاع نوره وأضاء, الرضي المرتضى, المشفَّع يوم الفصل والقضاء, الإمام بالنص أبي الحسن الثاني علي بن موسى الرضا.
اللهم صلِّ على ربان سفينة النجاة والسداد, وقيِّم دائرة الهداية والرشاد, وقائد السادة الأجواد, وغاية كل مطلبٍ ومراد, الإمام بالنص أبي جعفرٍ الثاني محمد بن عليٍ الجواد.
اللهم صلِّ على ضياء النادي, وشفاء الغليل الصادي, الذي سارت بفضائله الركبان في كل منحدرٍ ووادي, الإمام بالنص أبي الحسن الثالث علي بن محمدٍ الهادي.
اللهم صلِّ على البدر الأنوري, والكوكب الدري في الجسم البشري, السيد السري والليث الجري, الإمام بالنص أبي محمدٍ الحسن بن عليٍ العسكري.
اللهم صلِّ على الطلعة الساطعة بأنوار الهيبة والجلالة, والشمس الطالعة في بروج المجد والإيالة, حجة الله المشرقة في أرضه وسمائه, وآيته الدامغة لأعدائه, نيِّر البرهان, وشريك القرآن, الإمام بالنص مولانا المهدي بن الحسن صاحب العصر والزمان.
عجَّل الله فرجه, وسهَّل مخرجه, وبسط على الأرض منهجه, وجعلنا من شيعته الثابتين على القول بإمامته, الداخلين تحت رعايته وحياطته, المسارعين لإجابة دعوته, إنه على ما يشاء قدير.
إن أحسن ما تلاه التالون, وعمل بهديه المتقون, كلام من يقول للشيء كن فيكون, أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ1.وأستغفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات إنه غفورٌ رحيم.
1 سورة النحل: 90