عاقبةَ المنحرفِ والمستقيم
الشيخ منصور حمادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الأجدرِ بالحمدِ والتجلّة، مسبِّبِ الأسبابِ علةِ كلِّ علة، خلقَ الخلقَ وأنزلَ الأمرَ كلَّه، خضعَت لإرادتِه الأشياءُ تعظيمًا وذلّة، وخشعَت له الوجوهُ راجيةً صفحَه وفضلَه، وخضعَت له حمَلةُ العقولِ تخشى حسابَه وعدلَه، وتطوَّعَت بما أرسلَ به الرسلَ وأقامَ عليه الأدلة، وقاطعَت ما تهواه النفوسُ من الشهواتِ المُذلّة، وما توسوسُ به من اتباعِ الأهواءِ المضلّة، وتجرَّعَت الأذى والألمَ في تحقيقِ ما رضيَ اللهُ فعلَه وقولَه، جازعةً من غضبِه وعقابِه وبلائِه، طامعةً في رضاه وما أعدَّه من جزائِه، للمؤمنين الصادقين الصابرين على قضائه، لا يخافون لومةَ لائمٍ فيما يقومون به في إرضائه.
أحمدُه وأُثني عليه، بما مكَّنَني وأرشدَني إليه، قولًا وعملًا بما يرضيه، وامتناعًا ونهيًا عن معاصيه. أشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) عبدُه ورسولُه. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ المعصومين، واكتبنا بهم في الدارَين من المرحومين، برحمتِك يا أرحمَ الراحمين.
أما بعد، فيا أيها السيداتُ والسادة، المتوافدون إلى هذا الجامعِ لإقامةِ العبادة، التي أمرَكم اللهُ بأدائِها في كلِّ جمعةٍ إلى الاجتماع، ومع بدءِ خطيبِها بالإنصاتِ والاستماع، اتقوا اللهَ واستجيبوا لأمرِه بالانصياع، في ذلكم وغيرِه ممّا أصدرَ من الأوامر، ومَن قصَّرَ منكم فيما مضى فليتب ويطلب عفوَه فإنَّه التوابُ الغافر، يعفو عمَّن تابَ وأنابَ إليه الصغائرَ والكبائر، وعن الجاهلِ القاصرِ مُكفِّرٌ وغافر، وهو العالمُ بما توسوسُ به النفوسُ وما يمرُّ بها من الخواطر، لكنَّه سترَها بحلمِه وهو الحليمُ الساتر، ما لم يتجاهر بها فاعلُها أمامَ المسامعِ والنواظر، فإنَّ رحمةَ اللهِ بعيدةٌ عن المتجاهرِ المكابر، ومستحيلةٌ عمَّن ماتَ كافرا، أو كانَ بحججِ اللهِ وآياتِه ساخرا، وعن هدايةِ اللهِ لمّا جاءَته مُعرِضًا مُدبِرا، فأولئكَ لا يجدون بينَ يدَي اللهِ شفيعًا ولا ناصرا، يُسحبون إلى جهنَّمَ وبئسَ القرار، مقرنين بالسلاسلِ والأقياد، بينَ يدَي ملائكةٍ غلاظٍ شداد، فيتذكرون ما أصرّوا عليه من العناد، ويعلمون أنَّ اللهَ كانَ لهم بالمرصاد، فيندمون حيث لا ينفعُهم الندم، ويعضّون أصابعَهم بالحسرةِ والألم، كما أوضحَ القرآنُ الكريم، في قولِ ربِّنا العظيم، واصفًا حالَ مَن تنكَّبَ الصراطَ المستقيم: ((وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا ﴿٢٥﴾ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا ﴿٢٦﴾ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّـالِمُ عَلَىٰ يَدَيْـهِ يَقُـولُ يَا لَيْتَـنِي اتَّخَذْتُ مَـعَ الرَّسُـولِ سَبِيلًا ﴿٢٧﴾ ﴿سورة الفرقان﴾)). ويتمنّى الكافرُ أنْ لو بقيَ ترابًا أو عادَ إلى تراب، ولم يكن بشرًا عاقلًا فيقترف موجباتِ العذاب، كما أوضحَ اللهُ سبحانه قائلًا في محكمِ الكتاب: ((إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ﴿٤٠﴾ ﴿سورة النبأ﴾)). ويطلعُ عليهم جَمعٌ من أصحابِ اليمين، فيرونَهم في العذابِ والهوانِ متألِّمين، ويسألونهم عن سببِ استحقاقِهم العذابَ والهوان، فيجيبونهم كما حكى اللهُ سبحانه في القرآن: ((مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤٦﴾ حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ ﴿٤٧﴾ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴿٤٨﴾ ﴿سورة المدثر﴾)).
فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ واطلبوا رضاه، بالإيمانِ والعملِ الصالحِ الذي ارتضاه، متمسِّكين بولاءِ ومتابعةِ مصطفاه، ومِن آلِه مَن عصمَه اللهُ سبحانه وولّاه، فهم المنصوبون من قِبَلِ اللهِ للقيادة، وتوجيهِ خلقِه لحقيقةِ التوحيدِ والعبادة، وتبصيرِهم بما نهاهم اللهُ عنهم وما أرادَه، وأنَّه لا نجاةَ في الآخرةِ إلّا لمَن جاءَ موحِّدا، وبنبوةِ وإمامةِ مَن نصبَهم اللهُ مُعتقِدا، وللشيطانِ ولنفسِه الأمارةِ بالسوءِ محاربًا ومجاهدا، وفيما أمرَ به من عملِ الخيراتِ مثابرًا مجتهدا، وعن معاصي اللهِ سبحانه ممتنِعًا مبتعدا، فقد وردَ عن سيدِ خلقِ اللهِ النبيِّ الأعظم، محمدٍ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم: "أنا سيدُ ولدِ آدم، ولو عصيتُ لهويت".
واعلموا أيها المؤمنون أنَّ ربَّكم العظيم، قد بيَّنَ لكم عاقبةَ المنحرفِ والمستقيم، فأنزلَ قائلًا في القرآنِ الكريم، وهو خيرُ ما وجدتُه ختامًا لهذا الخطاب، موعظةً وذكرى لذوي الألباب، فتدبَّروه أيها الإخوةُ والأحباب. أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم: ((بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴿١﴾ وَطُورِ سِينِينَ ﴿٢﴾ وَهَـٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴿٣﴾ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴿٤﴾ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴿٥﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴿٦﴾ فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ﴿٧﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴿٨﴾ ﴿سورة اتين﴾)).
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميعِ المؤمنين والمؤمنات، الأحياءِ منهم والأموات، إنَّه إلهُنا سميعُ الدعوات، ووليُّ الباقياتِ الصالحات، وهو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملكِ الحقِّ الدائم، بادئِ الخلقِ بحبيبِه الرسولِ الخاتم، قبل أن يخلقَ شيئًا من العوالم، وزودَه وآلَه بالفضائلِ والمكارم، وبرّأهم من النقائصِ والمعائبِ والمآثم، وابتلاهم بما أصابَهم من المصائبِ والمظالم، وجعلهم الأسوةَ والقدوةَ لبني آدم، والحجةَ في الأرضِ على كل راحلٍ وقادم.
أحمده على ما عرَّفنا من عظمته، وشرّفنا بسيّدِ خلقِه إذ جعلَنا من أمّته، وصرَفنا إلى الائتمامِ بآلِه وذريتِه، وأسألُه الهدايةَ والتوفيق، إلى الغايةِ الحقِّ بالتحقيق، وما خطَّه لنا من واضحِ الطريق. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا (ص) أولُ من خلقَه وأفضلُ من أرسله، وأكملُ من اصطفاه وأنبلُ من تعبدَ له. اللهم صل وسلم على محمد وآل محمدٍ المعصومين المكرمين، وثبِّتنا على ولايتِهم يا ربَّ العالمين، وارحمنا بهم في الدارينِ يا أرحمَ الراحمين.
و بعد، فيا أيها الإخوةُ في اللهِ ودينِه، أوصيكم ونفسيَ بتقوى اللهِ وإصلاحِ بينِكم وبينِه، والالتزامِ قولاً وعملاً بطاعتِه، والتصاغرِ أمامَ كبريائِه وعظمتِه، والخضوعِ خاشعينَ له في عبادتِه، وبمجانبةِ كلِّ مصاديقِ معصيتِه، رهبةً من سخطِه وعقابِه الأليم، ورغبةً في رضاهُ وما أعدَّه من النعيم، فقد وعدَ سبحانَه المؤمنَ المستقيم، بالرضا والمثوبةِ والتكريم، وتوعدَ المنحرفَ الضّالَّ الأثيم، بسخطِه والنارِ وعذابِه المقيم، فقال جلَّ جلالُه في القرآن الكريم: ((فَأَمَّا مَن طَغَىٰ ﴿٣٧﴾ وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٣٨﴾ فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٤٠﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ﴿٤١﴾ ﴿سورة النازعات﴾)).
و إنني لأدعو جميعَ إخوتي في الإسلام، سواءً كانوا من المحكومين أو الحكام، إلى تقوى الله وتطبيقِ ما أنزلَ من الأحكام، وأن يُنصِفَ كلٌّ من نفسِه غيرَه من الأنام، مقتديًا بالنبيِّ الأعظمِ عليه وآله الصلاةُ والسلام، الذي ورد عنه قُبَيل تجرُّعِه الحِمام، أنه أمر أن يناديَ مناديه، أنَّ كلَ من كان له حقٌ عليه أو قصاصٌ فليأتِ ويستوفيه، فقام رجلٌ من المسلمين وادَّعى عليه بأنّه يومًا أصابَه عن طريقِ الخطأِ بضربةٍ كان أرادَ أن يوقِعَها على دابَّتِه، فأمر (ص) أن يُعلَنَ في الناسِ لحضورِ القصاص، الذي يؤَمِّنُ بين يديِ الله يومَ البعثِ الخَلاص، فما كان من ذلك الرجلِ المؤمنِ إلا أن وقعَ يُقبِّلُ بطنَ الرسول، ويسألُه الشفاعةَ عند الله، من العذابِ والهول.
فاتقوا الله عبادَ الله، واسعَوا الى مرضاتِه، وسابقوا الى مغفرةِ الله المهيِّئةِ إلى دخول جناته، المليئةِ بنعمِه التي لا يحصيها أحدٌ من مخلوقاته، كما دعاكم سبحانه فيما أنزل من آياتِه، مبينًا مُستَحَقِّها من خلقِه بصفاتِه، حيث قال: ((وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤﴾ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿١٣٦﴾ ﴿سورة آل عمران﴾)).
فاتقوا الله ذا العزة والجلال، وانطلقوا في إصلاحِ أنفسِكم وما وهبَكم من العيال، وأنفقوا في سبيله مما رزقَكم من الأموال، واسألوه أن يُصلِحَ لكم في الدارينِ الأحوال، مقسمينَ عليه بأحبِّ خلقِه إليه، محمدٍ والمعصومين من آله وبنيه، واطرُقوا بابَ رحمتِه خاشعين ضارعين، بالاكثارِ من الصلاةِ والسلام، على محمد وآله أجمعين.
اللهم صل وسلم على من جعلت الصلاة عليه من المندوب، ورفعَ الصوتِ بها مزيلاً للفقرِ والذنوب، سيد من وُجِدَ ومن سوف يوجد، أبي القاسم المصطفى محمد.
اللهم صل وسلم على سيد القَيِّمين، بعد المبعوث رحمةً للعالمين، جامعِ الفضائلِ والمناقب، أميرِ المؤمنين بالنص علي بن أبي طالب.
اللهم صل وسلم على أمِّ أبيها، المستودعِ سرُّك الأعظمُ فيها، المعصومةِ البتولِ العذراء، أمِّ الحسنين فاطمةَ الزهراء.
اللهم صل وسلم على سيدَي الشباب، المشَفَّعَيْن بين يديك يومَ الحساب، فيمن جاء بولايةِ المعصومين الأطياب، الإمامين المعصومين المؤتمنين، الحسنِ ال+ي وسيدِ الشهداء الحسين.
اللهم صل وسلم على سراجِ المتعبدين، الوهاجِ في المتهجدين، حاملِ لواءِ الحقِّ بعد أبيه وأصحابِه المستشهدين، الإمام بالنص عليٍّ زينِ العابدين.
اللهم صل وسلم على العَلَمِ الظاهر، بالعِلمِ والمعرفةِ والمفاخر، الداعي إلى سبيلِك بالحكمةِ والبرهانِ الزاهر، الإمام بالنص محمدٍ الباقر.
اللهم صل وسلم على ناشرِ علومِ الإسلام، وما تفتقرُ إليه حياةُ الأنام، كنزُ دقائقِ الحقائق، الإمامِ بالنص جعفرِ الصادق.
اللهم صل وسلم على اللامعِ الصابرِ الحليم، مستودعِ ما أنزلتَ في الفرقانِ والإنجيلِ وتوراةِ الكليم، الصابرِ الزاهدِ العالم، الإمامِ بالنص موسى الكاظم.
اللهم صل وسلم على ثامنِ الأئمة، المسددين بعد حبيبِك بالعصمة، معدِنِ العِلمِ والمعرفةِ والحكمة، المؤيدِ فيما حَكَمَ وقضى، الإمامِ بالنص عليٍّ الرضا.
اللهم صل وسلم على بابِ المراد، لمن قَصدَ رحمتَك وأراد، حُجتِك منذُ صِغَرِ سِنِّه على العباد، الامام بالنص محمدٍّ الجواد.
اللهم صل وسلم على الكوكبين الدُريين، المقربَين السيدَين السريَّين، المنصوبَين العالمَين العبقريَين، عليِّ بن محمدٍ وابنِه الحسنِ العسكريين.
اللهم صل وسلم على مسكِ الختام، لحُجَجِك المنصوبين في الأنام، المبشِّرِ به أنبياؤك ورسلُك الكرام، المدَّخَرِ لنشرِ عدالةِ الإسلام، في الأرض على جميعِ الجنِّ والبشر، الإمام بالنص أبي القاسمِ المنتظر.
اللهم عجل له الفرج، وسهل له المخرج، ودوّل به المنهج، واجعلنا من أنصاره وأحبائه، المجاهدين المستشهدين تحت لوائه، وصل عليه وعلى آبائه المعصومين، واكتبنا بهم عندك من المرحومين، في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.
عباد الله: ((إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ ﴿سورة النحل﴾)).
هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.