أهمية الأدعيةِ المأثورةِ عن سادةِ السادات-ذكرى ميلاد الرسول الأعظم (ص)
الشيخ منصور حمادة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ذي العظمةِ والقدرةِ والطَّول، والهيمنةِ بالسلطانِ الذي لا يزول، خالقِ الخلقِ مدبرِ الأمرِ دون فعلٍ أو قول، ولا معاونةِ أو مشورةِ ذوي العقول، على غير عمدٍ رفعَ السماء، وعلَّق النجومَ والكواكبَ في الهواء، ودحا الأرضَ وثبّتها على الماء، وخلق الملائكةَ من الأنوار، وخلق الجانّ من مارجٍ من نار، وخلق الإنسانَ من صلصالٍ كالفخار، ونفخ فيه من روحِه تمييزًا له عن البهائمِ والأطيار، وأسكنه أرضَه وسخّر له البحارَ والأنهار، ليَعمرَها ويتمتعَ بما فيها ويشكرَ الملكَ الجبار، ويعبدَه كما أمرَه بالإرادةِ والاختيار، ووعدَه على الطاعةِ بالجنةِ دارِ القرار، وعلى المعصيةِ توعدَّه بعذابِ النار.
أحمدُه على كلّ نعمتِه، وما خصّنا به من مكرمتِه، وأسأله التوفيقَ إلى عبادتِه، والاقتداءِ بمن ألزمنا بسيادتِه، وأن يهدِيَنا الصراطَ المستقيم، ويكفيَنا الشيطانَ الرجيم، ويؤويَنا إلى جنّة النّعيم، فيمن قابله بالشكرِ والطاعةِ والتعظيم. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا (ص) عبده ورسولُه. اللهم صلِّ وسلّم على محمدٍ وآل محمدٍ المعصومين المُكرَمين، وارحمنا بهم في الدنيا والآخرةِ يا أرحم الراحمين.
أما بعد، فيا إخوتاه، أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله، الذي لا خالقَ غيرُه ولا إلهَ سواه، ولا خيرَ لكم إلا فيما اختارَه وارتضاه، ولا رائدَ أفضلُ ممن أرسلَه واصطفاه، ولا قائدَ أفضلُ ممن نصبَه إمامًا لكم وولاه، فتقيّدوا بأمرِه ونهيِه الذي أوحاه، واسألوه الهدايةَ فلا مضلَّ لمن هداه، ولا هاديَ لمن أضلَّ فاستكبرَ متّبعًا هواه، فصدَّ عمّا يُدعى إليه متمنعًا على من دعاه، كما بيّن اللهُ حالَهم في القرآنِ المبين، فقال سبحانَه مخاطبًا حبيبَه الأمين: ((فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٠﴾ ﴿سورة القصص﴾)).
فاتقوا اللهَ وادأبوا على إرضائِه، وتجنّبوا ما حذّركم منه بواسطةِ سيّدِ أنبيائه، وتنكَّبوا طريقَ عُصاتِه وأعدائِه، واستعينوا به على مقاومةِ النفسِ والشيطان، فإنّه لا ناصرَ عليهِما سوى الملكُ الديّان، كما ورد في دعاءِ الصباحِ المأثورِ عن سيّدِ الإنسِ والجانّ، أميرِ المؤمنين عليٍّ عليه أفضلُ الصلاةِ والسلام، فتأملوا قولَه يا ذوي الأفهام، إذ يقول: "إلهي إن لم تبتدئني منك الرحمةُ بحسنِ التوفيق، فمن السالكُ بي إليك في واضحِ الطريق، وإن أسلمتني أناتُك لقائدِ الأملِ والمُنى، فمن المُقيل عثراتي من كبوةِ الهوى، وإن خذلني نصرُك عند محاربةِ النفسِ والشيطان، فقد وكلني خذلانُك إلى حيثُ النصب والحرمان".
وإنني لأنبّه الإخوةَ والأخوات، إلى الأدعيةِ المأثورةِ عن سادةِ السادات، وضرورةِ المواظبةِ على قراءتِها فيما حُدّد لها من الأوقات، والتأملِ فيما تضمنته كلماتُها من الاعتقادات، المؤدي اعتناقُها إلى أعظمِ السعادات، وتربيةِ النفسِ بما فيها من الإفادة، والتنبّه إلى أن الدعاءَ مخُّ العبادة، كما ورد عن الأئمةِ المعصومين القادة، صلوات اللهِ وسلامه عليهم أجمعين.
أيها الإخوةُ والأخواتُ في دينِ الإسلام، وبما أننا نقتربُ من ذكرى ولادةِ سيدِ سادةِ الأنام، محمدٍ عليه وآله أفضل السلام، إذ توافينا يومَ الإثنين القادم، فإنني أدعو الجميعَ إلى الاحتفال، بهذه المناسبة المجيدةِ على كلِّ حال، وإظهارِ المسراتِ وتزيينِ العيال، والبيوتِ والشوارعِ والمَحالّ، وإلى تذكّرِ أن محمدًا (ص) أولُ وأفضلُ من خلق الله، ورحمتُه في خلقِه وحاملُ هداه، وأن الفوزَ كلَّ الفوزِ لمن إئتمّ به واقتفاه، ولا سعادةَ لأحدٍ في آخرتِه ودنياه، إلا بتطبيقِ ما أنزله عليه ربُّه وأوحاه.
فاتقوا اللهَ أيها المسلمون، وليندفعَ منكم الرعايا والحاكمون، إلى تطبيقِ شريعةِ اللهِ لعلكم ترحمون، فإن فيها العدالة التي لا تُظلَمون فيها ولا تَظلِمون، وأن كلَّ حُكمٍ استُقيَ من غيرِ الإسلام، وكلَّ قانونٍ شُرّعت من غيره فيه الأحكام، فإنّه حُكمُ جاهليةٍ في مقابلِ حكمِ الملكِ العلام، وقد حذرَنا منه ذو الجلالِ والإكرام، فيما أنزل مخاطبًا حبيبَه عليه وآله أفضلُ الصلاة والسلام، إذ يقول : ((وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩﴾ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾ ﴿سورة المائدة﴾)).
ألا وإنّ خيرَ ما يختمُ به الواعظُ الرّشيد، خطبتَه الأولى في الجمعةِ وصلاتَي العيد، ليتممَ به ما أرادَ به أن يفيدَ ويستفيد، سورةٌ مما أنزل اللهُ سبحانَه في القرآنِ المجيد. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ. الْقَارِعَةُ ﴿١﴾ مَا الْقَارِعَةُ ﴿٢﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ﴿٣﴾ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴿٤﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ ﴿٥﴾ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ﴿٦﴾ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ ﴿٧﴾ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ﴿٨﴾ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴿٩﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ﴿١٠﴾ نَارٌ حَامِيَةٌ ﴿١١﴾ ﴿سورة القارعة﴾)).
أقول قولي هذا، واستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميعِ المؤمنينَ والمؤمنات، الأحياءِ منهم والأموات، إنه إلهنا سميع الدعوات، وهو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ خالقِ الأولين والآخرين، مانحِ القدرةِ والطَّولِ للقادرين، معزِّ المؤمنين المتقين الصابرين، مذلِّ المجرمين الفاسقين المستكبرين، يهلكُ ملوكًا ويستخلفُ آخرين، إظهارًا لقدرتِه وعبرةً للمعتبرين. ((قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾ ﴿سورة آل عمران﴾)).
أحمدُه مقرًّا بنعمائه، وأمجدُه مقدِّرًا لآلائه، وأوحِّدُه في صفاتِه وأسمائه، وجلالِه وعظمتِه وكبريائه، ورحمتِه التي وسعَت مَن في أرضِه وسمائه. أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) أولُ مَن خلقَه وفضَّلَه، وأكملُ مَن اصطفاه وأرسلَه، وأنبلُ مَن أقرَّ بنعمِه وتعبَّدَ له. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآل محمدٍ المعصومين الملهَمين، وثبِّتنا على ولايتِهم يا ربَّ العالمين، والبراءةِ من أعدائهم يا أكرمَ الأكرمين، وارحمنا بهم في الدارَين يا أرحمَ الأرحمين.
وبعد، فيا إخوةَ الإيمان، أوصيكم ونفسي بتقوى اللهِ الملكِ الديّان، وطاعتِه بالتزامِ أشرفِ الأديان، الإسلامِ المتوافقِ مع ما فُطِرَ عليه الإنسان، الصالحِ المصلحِ في كلِّ زمانٍ ومكان، المنزَلِ بعنايةٍ ورحمةٍ من الرحيمِ الرحمن، لتنظيمِ جميعِ الأمورِ والعلاقات، الرابطةِ للعبدِ مع الخالقِ ومع المخلوقات، ولبيانِ ما عليه من الواجبِ و ما له من الاستحقاقات.
واعلموا أنَّ اللهَ سبحانه في القرآن المبين، قد عَدَّ الذين لا يحكمون بحكمِه من الكافرين والظالمين، إذ يقول: ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون ﴿44﴾ ﴿سورة المائدة﴾)). ويقولُ جلَّ جلالُه في الآيةِ التي بعدَها: ((وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ﴿45﴾ ﴿سورة المائدة﴾)).
وتنبَّهوا إلى أنَّ اللهَ تعالى في القرآنِ الكريم، حكمَ على الذين لا يُحكِّمون الإسلامَ العظيم، فيما شجرَ بينَهم من الخلافِ والنزاع، أو لا يقابلون حكمَه بالرضا والانصياع، بانتفاءِ ما يدَّعون اعتناقَه من الدّين، وإن كانوا في ظاهرِ حالِهم من الموحِّدين، فيقولُ جلَّ من قائل: ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّ قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿65﴾ ﴿سورة النساء﴾)).
وإنَّني ومن خلالِ هذا المنبرِ الحَرِيِّ بالتوقير، لأدعو الحاكمين والمحكومين في هذا البلدِ الصغير، الذي هو بإيمانِ قاطنيه وتماسكِهم كبير، إلى التعاونِ على الإصلاحِ وفعلِ الخير، ومقاومةِ إجرامِ وإفسادِ الكبيرِ والصغير، وإرساءِ قواعدِ عدالةِ الإنصافِ الحقّة، بإعطاءِ كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، دونَ تعريضِه إلى تحمُّلِ النَّصَبِ والمشقة.
أيُّها الإخوةُ الأفاضل، وبالنظرِ إلى ما مرَّ -هذه الأيام- بوطنِنا العزيزِ من المشاكل، وكانَ من نتائجِها ما يؤرِّقُ كلَّ مؤمنٍ عاقل، ولا يرتضيه عاقلٌ من المؤمنين، ولا غيورٌ من المواطنين، من مجانبةِ التعقُّلِ والحكمة، والتراحمِ الذي وصفَ اللهُ به هذه الأمة، ممّا خلقَ في هذا البلدِ الآمنِ أزمة، حيث سُفِكَ الدمُ الحرام، لمجموعةٍ من شبابِه الكرام، وإنَّني ومن على منبرِ الجمعة، لأتقدَّمُ بالتعزيةِ والمواساةِ بهذه الفاجعة، إلى أهلِ وذوي المفقودَين، سائلًا الله لهم الرحمةَ والمغفرة، وأن يجبُرَ قلوبَ فاقديهم ويربطَ عليها بالصبرِ والسلوان،
واللهَ أسألُ أن يُجنِّبَنا الفتن والمحن، ما ظهرَ منها وما بطن، وينعمَ علينا بالأمنِ والأمان، موفقين لطاعةِ الملكِ الديّان، مقسمين عليه بأحبِّ الخلقِ إليه، محمدٍ والمعصومين من آلِه وبنيه، بادئين بما يفتحُ لنا البابَ حينَ نناجيه، ألا وهو الإكثارُ من الصلاةِ والسلام، على محمدٍ وآلِه سادةِ وهداةِ الأنام.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على أولِ المخلوقين المصوَّرين، أنبلِ العارفين الصابرين الشاكرين، أفضلِ المتقدِّمين والمتأخرين، محمدٍ وآلِه المطهَّرين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الإمامِ العادل، المقدامِ في المكارمِ والفضائل، والمناقبِ والمقانب، أميرِ المؤمنين بالنصِّ عليِّ بنِ أبي طالب.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الصدّيقةِ المحدَّثةِ العليمة، المنطيقة المبرَّأةِ من الخصالِ الذميمة، المعصومةِ البتولِ العذراء، أمِّ الحسنَين فاطمةَ الزهراء.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على المعصومَين المفضَّلَين، الإمامَين المنصوبَين المعلَّين، الحسنِ المقتولِ بحرارةِ السم، وسيدِ الشهداءِ الحسينِ الذبيحِ المظلوم.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على قدوةِ المتقين العبّاد، وأسوةِ المنفقين الزهّاد، الإمامِ بالنص عليِّ بنِ الحسينِ السجّاد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على جامعِ الفضائلِ والمفاخر، مرجعِ العلماءِ ذوي البصائر، الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الباقر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على الناشرِ للحقائق، المظهِرِ من علومِ الإسلامِ الدقائق، الإمام بالنصِّ جعفرٍ الصادق.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على البحرِ المتلاطم، بالعلومِ والمعارفِ والمكارم، العابدِ الزاهدِ العالم، الإمامِ بالنصِّ موسى الكاظم.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مُجسِّدِ جدِّه المرتضى، في الصبرِ والعلمِ والعدلِ فيما قضى، الإمامِ بالنصِّ عليِّ بنِ موسى الرضا.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على السندِ المعتمَدِ في الأسناد، الممجَّدِ منذ صباه في الأسياد، الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الجواد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على نورِك المشرقِ البادي، بدستورِك المحقِّقِ للعدلِ في الحاضرِ والبادي، الإمامِ بالنصِّ عليٍّ الهادي.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حجتِك الملهَمِ العبقريّ، محجتِك على الصادقِ والمفتري، الإمامِ بالنصِّ الحسنِ العسكريّ.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على المغيَّبِ المدَّخر، لإحياءِ مندرسِ الأثر، وإقامةِ العدلِ في الجِنِّ والبشر، بما جاءَ في السنةِ والسور، إمامِ زمانِنا القائمِ المتظَر.
اللهمَّ عجِّل فرجَه فرجَ المؤمنين، وانصره على أعدائك أعدائه الظالمين، وايِّده بروحِ القدُسِ يا ربَّ العالمين، واكتبنا في أنصارِه وأحبّائه، المجاهدين المستشهدين تحتَ لوائه، وارحمنا به وبآبائه في الدنيا والآخرةِ يا أرحمَ الراحمين.
عباد الله: ((إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ ﴿سورة النحل﴾)).
هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.