المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الايمان الصلاة من الإيمان السبت 26 سبتمبر - 3:05:59 | |
|
باب الصلاة من الإيمان وقول الله تعالى
( |
وما كان الله ليضيع إيمانكم |
) | يعني صلاتكم عند البيت |
|
|
|
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( باب ) هو مرفوع بتنوين وبغير تنوين , والصلاة مرفوع على التنوين فقوله " وقول الله " مرفوع عطفا على الصلاة , وعلى عدمه مجرور مضاف .
قوله : ( يعني صلاتكم ) وقع التنصيص على هذا التفسير من الوجه الذي أخرج منه المصنف حديث الباب , فروى الطيالسي والنسائي من طريق شريك وغيره عن أبي إسحاق عن البراء في الحديث المذكور " فأنزل الله ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) صلاتكم إلى بيت المقدس " وعلى هذا فقول المصنف " عند البيت " مشكل , مع أنه ثابت عنه في جميع الروايات , ولا اختصاص لذلك بكونه عند البيت . وقد قيل إن فيه تصحيفا والصواب يعني صلاتكم لغير البيت . وعندي أنه لا تصحيف فيه بل هو صواب , ومقاصد البخاري في هذه الأمور دقيقة , وبيان ذلك أن العلماء اختلفوا في الجهة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إليها للصلاة وهو بمكة , فقال ابن عباس وغيره : كان يصلي إلى بيت المقدس ; لكنه لا يستدبر الكعبة بل يجعلها بينه وبين بيت المقدس . وأطلق آخرون أنه كان يصلي إلى بيت المقدس , وقال آخرون : كان يصلي إلى الكعبة , فلما تحول إلى المدينة استقبل بيت المقدس , وهذا ضعيف ويلزم منه دعوى النسخ مرتين , والأول أصح لأنه يجمع بين القولين , وقد صححه الحاكم وغيره من حديث ابن عباس , وكأن البخاري أراد الإشارة إلى الجزم بالأصح من أن الصلاة لما كانت عند البيت كانت إلى بيت المقدس واقتصر على ذلك اكتفاء بالأولوية ; لأن صلاتهم إلى غير جهة البيت وهم عند البيت إذا كانت لا تضيع فأحرى أن لا تضيع إذا بعدوا عنه , فتقدير الكلام : يعني صلاتكم التي صليتموها عند البيت إلى بيت المقدس .
|
| |
|