المدير العام المديرالعام
الجنس : عدد المساهمات : 12412 تاريخ التسجيل : 25/06/2009 الموقع : https://starmust2.ahlamontada.com
بطاقة الشخصية الدرجة: (4620/4620)
| موضوع: الجمعة يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب السبت 20 فبراير - 10:27:13 | |
| باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب واستقبل ابن عمر وأنس رضي الله عنهم الإمام |
| | | فتح الباري بشرح صحيح البخاري قَوْلُهُ : ( بَاب اِسْتِقْبَال النَّاس الْإِمَام إِذَا خَطَبَ ) زَادَ فِي رِوَايَة كَرِيمَة فِي أَوَّل التَّرْجَمَة " يَسْتَقْبِل الْإِمَامُ الْقَوْمَ " وَلَمْ يَبُتّ الْحُكْم وَهُوَ مُسْتَحَبّ عِنْد الْجُمْهُور , وَفِي وَجْه يَجِب , جَزَمَ بِهِ أَبُو الطَّيِّب الطَّبَرِيُّ مِنْ الشَّافِعِيَّة فَإِنْ فَعَلَ أَجْزَأَ , وَقِيلَ لَا , ذَكَرَهُ الشَّاشِيّ , وَنُقِلَ فِي شَرْح الْمُهَذَّب أَنَّ الِالْتِفَات يَمِينًا وَشِمَالًا مَكْرُوه اِتِّفَاقًا إِلَّا مَا حُكِيَ عَنْ بَعْض الْحَنَفِيَّة فَقَالَ أَكْثَرهمْ : لَا يَصِحّ , وَمِنْ لَازِم الِاسْتِقْبَال اِسْتِدْبَارُ الْإِمَام الْقِبْلَة , وَاغْتُفِرَ لِئَلَّا يَصِير مُسْتَدْبِر الْقَوْم الَّذِينَ يَعِظُهُمْ وَمِنْ حِكْمَة اِسْتِقْبَالهمْ لِلْإِمَامِ التَّهَيُّؤ لِسَمَاعِ كَلَامه وَسُلُوك الْأَدَب مَعَهُ فِي اِسْتِمَاع كَلَامه , فَإِذَا اِسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِجَسَدِهِ وَبِقَلْبِهِ وَحُضُور ذِهْنه كَانَ أَدْعَى لِتَفَهُّمِ مَوْعِظَته وَمُوَافَقَته فِيمَا شُرِعَ لَهُ الْقِيَام لِأَجْلِهِ . قَوْلُهُ : ( وَاسْتَقْبَلَ اِبْن عُمَر وَأَنَس الْإِمَام ) أَمَّا اِبْن عُمَر فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق الْوَلِيد بْن مُسْلِم قَالَ : ذَكَرْت لِلَّيْثِ بْن سَعْد فَأَخْبَرَنِي عَنْ اِبْنِ عَجْلَان أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ نَافِع أَنَّ اِبْن عُمَر كَانَ يَفْرُغ مِنْ سُبْحَته يَوْم الْجُمُعَة قَبْل خُرُوج الْإِمَام , فَإِذَا خَرَجَ لَمْ يَقْعُد الْإِمَام حَتَّى يَسْتَقْبِلهُ . وَأَمَّا أَنَس فَرَوَيْنَاهُ فِي نُسْخَة نُعَيْم بْنِ حَمَّاد بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَخَذَ الْإِمَام فِي الْخُطْبَة يَوْم الْجُمُعَة يَسْتَقْبِلهُ بِوَجْهِهِ حَتَّى يَفْرُغ مِنْ الْخُطْبَة , وَرَوَاهُ اِبْن الْمُنْذِرِ مِنْ وَجْه آخَر " عَنْ أَنَس أَنَّهُ جَاءَ يَوْم الْجُمُعَة فَاسْتَنَدَ إِلَى الْحَائِط وَاسْتَقْبَلَ الْإِمَام " قَالَ اِبْن الْمُنْذِرِ : لَا أَعْلَم فِي ذَلِكَ خِلَافًا بَيْن الْعُلَمَاء . وَحَكَى غَيْره عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَالْحَسَن شَيْئًا مُحْتَمَلًا , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : لَا يَصِحّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْء , يَعْنِي صَرِيحًا . وَقَدْ اِسْتَنْبَطَ الْمُصَنِّف مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ذَات يَوْم عَلَى الْمِنْبَر وَجَلَسْنَا حَوْله " مَقْصُود التَّرْجَمَة , وَهُوَ طَرَف مِنْ حَدِيث طَوِيل سَيَأْتِي بِهَذَا الْإِسْنَاد فِي كِتَاب الزَّكَاة فِي بَاب الصَّدَقَة عَلَى الْيَتَامَى , وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ فِي الرِّقَاق إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى . وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْهُ أَنَّ جُلُوسهمْ حَوْله لِسَمَاعِ كَلَامه يَقْتَضِي نَظَرهمْ إِلَيْهِ غَالِبًا , وَلَا يُعَكِّر عَلَى ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ الْقِيَام فِي الْخُطْبَة لِأَنَّ هَذَا مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَتَحَدَّث وَهُوَ جَالِس عَلَى مَكَان عَالٍ وَهُمْ جُلُوس أَسْفَل مِنْهُ , إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي غَيْر حَال الْخُطْبَة كَانَ حَال الْخُطْبَة أَوْلَى لِوُرُودِ الْأَمْر بِالِاسْتِمَاعِ لَهَا وَالْإِنْصَات عِنْدهَا , وَاللَّهُ أَعْلَمُ . |
| |
|