STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouuou10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uououo10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uooous10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouus10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouo_10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouooo11وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouo_11وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uoou_u10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uoo_ou10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Arkan_10الطـهـارةوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uuooo_10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouuuuo10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Oouusu10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Plagen10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uuouou10وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
molay
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
must58
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
bent starmust2
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
sanae
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
حليمة
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
mam
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
zineb
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
aziz50
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
mm
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barوقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض 51365/1365وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض نعم  (1365/1365)

وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض   وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Emptyالجمعة 23 ديسمبر - 5:30:37



وقفات مع آية من كتاب الله

وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Basmallah

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض

الخطبة الأولى

أمّا بعد: فيا أيّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله، أعمالُ المؤمنِ الطيِّبة وأقوالُه الحسنة كلُّها نتيجةٌ لما قام بقلبِه من عبادةٍ لله وإخلاصٍ له في الأقوال والأعمال، فإذا استقرَّ في القلبِ الإيمانُ الصحيح أدَّى ذلك الإيمانُ إلى ظهورِ أثره في تصرّفات العبدِ القوليّة والفعلية، فإنَّ كلَّ تصرفاته مبنيّة على توحيدِه لله، على كمال إيمانه بربوبيّة الله وألوهيّته وأسمائه وصفاته، فتأتي الأعمالُ نتيجةً لهذا الاعتقاد العظيم، فأعماله جزءٌ من إيمانه، لا فاصلَ [بين] الإيمان والأعمال.

وإذا أمر الله جلّ وعلا بعبادتِه ونهى عن الشِّرك به جاءت الأوامرُ والنواهي بعدَ ذلك؛ لأنَّ هذا المؤمنَ حقًّا هو السامع المطيع لله، ينفِّذ أوامرَ الله ويقبلها، ويبتعد عن مناهي الله ويجتنبها طاعةً لله. وغيرُ المؤمن أعمالُه مهما كثرَت لكنّها مبنيّة على عدم إخلاصٍ لله، ولا يبتغي بها وجهَ الله، ولا يريدُ بها التقرّبَ إلى الله، وإنما هي أعمالٌ يعملها لمصالح ماديّة يرجوها، ولهذا يومَ القيامة يقالُ لأعمالهم: كوني هباءً منثورًا، وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا [الفرقان:23]، مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [هود:15، 16].

المؤمن مخالفٌ لذلك، عملُه يرجو به رحمةَ الله، يرجو به رضا الله، عملٌ صادِر عن إخلاصٍ وقصدِ المتابعة، فما قام بقلبه مِن كمالِ محبةٍ لله وتعظيمٍ لله وخوفٍ من الله ورجاءٍ لما عند الله هو الذي حرَّك هذه الجوارحَ حتى انبعثت بالأعمال الصالحة على اختلافها.

أيّها المسلم، اسمَعِ الله جل جلاله وهو يأمر عبادَه بهذه الأوامرِ وينهاهم عن بعضِ ما نهاهم عنه، قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا [النساء:36].

أيّها المسلم، فأوّل هذه الأوامرِ أساسُ الملةِ والدين عبادةُ الله وإخلاصُ الدين له لكونِ العبادة حقًّا لله، هو المستحقّ لها لانفرادِه بخَلق العبادِ وقيامِه بأرزاقهم، وهو المتصرِّف فيهم، خلقهم ليعبدوه، وأمرهم بذلك، فهو المستحقّ أن يعبَدَ دون سواه؛ لأن غيرَه ليس مؤهَّلاً لذلك ولا أهلاً لذلك، وإنما العبادةُ بكلّ أنواعها حقّ لربنا جل وعلا.

فأمر بعبادته ونهى عن الشركِ به، إذ العبادةُ أصلُ الإسلام وأساسُها، والشرك أصل كلِّ ضلال وأساسُه. [فأمر] بتوحيده وإخلاصِ الدين له، ونهى العبدَ أن يقصدَ بعبادته غيره، و[أمره] أن يتوجَّه بقلبِه لربِّه محبّة وخوفًا ورجاء، وأن يتعلّقَ قلبُه بربِّه، وأن تكونَ كلّ الأعمال لله خالصةً، يبتغِي بها وجهَ الله والدارَ الآخرة، لا رياءَ ولا سمعة ولا محبّةً لمدح الناس، ولكنه يرجو بها ما عندَ الله من الثوابِ يومَ قدومه عليه.

سُئل فقال له السائل: أرأيتَ عبدَ الله بن جدعان وما كان ينفِق ويبذل في جاهليّته هل ينفعه ذلك؟ قال: ((لا، إنه لم يقل يومًا من الدهر: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين))[1]، فلمّا كانت الأعمالُ لم يقصَد بها وجهُ الله وإنما أمور دنيوية يريد بها إنسانٌ مكانةً أو جاهًا كانت تلك الأعمال لا اعتبارَ لها ولا ميزان لها، وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ [الزمر:65].

فالمؤمنون أعمالهم لله، يقصدون بها وجهَ الله، فتنطلقُ الأعمال على هذا المنهاجِ الصحيح، أمّا أعمالُ غير المؤمن فإنها وقتيّة، متى فقِد السببُ منها عطِّلت، أمّا المؤمن فلا، عملُه إن استطاع بذَله، وإن عجز فما في قلبه من نيةِ الخير وإرادةِ الخير يجعل له الثوابَ بتوفيق من الله، ((إذا مرِض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمله صحيحًا مقيمًا))[2]، وفي الحديث الآخر: ((إنّ بالمدينة أقوامًا ما سِرتم مَسيرًا ولا قطَعتم واديًا إلا كانوا معَكم حبسهم العذر))[3].

أيّها المسلم، فلمّا أمر الله بتوحيدِه ونهى عن الإشراك به أمَر العبادَ بأوامرَ فمنها: قال جل وعلا: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [البقرة:83]، فأمر العبادَ بالإحسان إلى الوالدين، والإحسانُ إليهما بِرّهما، النفقةُ عليهما، خِدمتهما، القيامُ بحقِّهما، طيب الكلامِ معهما، التأدّب معهما، أن لا يُرفَعَ الصوت عليهما، أن لا يزجرا ولا يتكلَّم عليهما بكلام سيّئ، وإنما الخطابُ خطاب طيّب يشفُّ عن محبّة ورحمةٍ وأداء واعترافٍ بالواجب، فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23، 24]. طاعةٌ للوالدين امتثالاً لأمرِ الله قبل كلِّ شيء، ثمّ أداءً للجميل وردًّا للمعروف وإحسانًا لمن أحسَن، وما أعظمَ إحسانَ الأبوَين عليك أيّها العبد، فما أحَدٌ بعدَ ربِّك أعظَم إحسانًا لك من والدَيك، فقابِل الإحسانَ بالإحسان، واحذَر أن تقَابلَ الإحسان بالإساءَة والتجاهلِ والإعرَاض والتكبُّر في نفسِك، وتنسَى تلك اللياليَ والأيامَ التي طالما بذلت الأمّ [فيها] جهدَها، وطالما سهرت لراحتك، وطالما أنفق الأب وسعى وكدَح لأجلِك، فاعرِف تلك الأمور لتكون من أهلِ الكرامة والمروءة.

ثم لما أمَر بالإحسان إلى الوالدين قال: وَبِذِي الْقُرْبَى [النساء:26]، فأمر العبادَ أيضًا بأن يحسِنوا لأقربائهم، بأن يصِلوا أرحامَهم صِلةً تقتضِي محبّةً وبَذلاً للندى وكفًّا للأذى واتِّصالاً ينفي القطيعةَ وحرصًا على جمع الكلمة، والله يقول: وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ [النساء:1]، ويحذِّر من القطيعةِ فيقول: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22، 23]، والرحِمُ معلّقة بالعرش تقول: يا ربِّ، أنت الرحمن وأنا الرحم، فيقول الله: ألا ترضَين أن أصِلَ من وصَلك وأقطعَ من قطعك؟ فتقول: نعم، فيقول: ذلك لك.

والرحِمُ يوصَل فقيرُه بالإحسانِ إليهم، ويخَصّ فقراؤهم بال+اةِ والصدقات، وصدقتُك على المسكين صدقة، وعلى رحمك اثنتان: صدقةٌ وصلة. تنصَح جاهلهم، وتهدي ضالهم، وتحسِن إليهم، فقيرٌ تحسن إليه، وجاهل تعلِّمه، وضالّ وغاوٍ تسعَى في هدايته، فأنت باذِلٌ الخيرَ معهم. إن بلغَك عن أحدٍ منم حاجةٌ وصلتَه، وإن بلغك عن مرضٍ عدتَه، وإن بلغَك عن تصرّفاتٍ خاطِئة اتَّصلت به نصيحةً له وإنقاذًا له من الغوايةِ وأخذًا بيده لما فيهِ صلاحُ دينه ودنياه. فتلكَ الصِّلة المحمودةُ، لا تقتصِر على مالٍ تبذله ولا مجرّد زيارة ولقاء، ولكن مع هذا كلِّه صِلة تفرِض عليك تعليمَ جاهلٍ وهدايةَ ضالّ وتقويمَ معوَّج وسلوكَ الطريق والتحذيرَ من مسالك الشر والفساد وأهله، لأنّ لرحمِك عليك حقًّا أن لا تدعَ جاهلهم ولا من غوى منهم أن يلجَّ في طغيانه ويستمرَّ في غوايته ويكون على بُعدٍ، بل يجب أن تأخذَ بيده؛ لأنَّ حقَّه عليك عظيم، فإنّ ما يصيبه إنما هو ضررٌ عليه، وهذا الضرر قد يتعدّى إلى الغير، فحاوِل هذا الرحم أن لا تدعَه لشياطين الجنّ والإنس يحرفون فكرَه ويغيِّرون اتَّجاهه ويسلكون به الطرقَ الملتوية التي لا تعود عليه بالخير في حاضره ومستقبله.

ثم أرشدهم أيضًا لأمر آخر فقال: وَالْيَتَامَى [الحشر:7]، واليتامى أمرَ بالإحسان إليهم، واليتيمُ فاقدُ الأبِ مسؤوليتُه على المسلم، إن يكن قريبٌ فذاك هو المطلوب، وإلاَّ فمسؤوليّة على الأمّة جمعاء. هذا اليتيم فاقدُ الأب ضعيفُ القدرة قليل الحيلة، إنك تحسن إليه، فأوّلاً تمسَح دمعتَه، وتضمِّد جراحَه، وتصله وإن يكن فقيرًا، وتحسِن في ماله إن يكن غنيًّا، وترشده إلى الطريق، وتأخذ بيدِه لما فيه الخيرُ، وتحبّ له مثلَ ما تحبّ لأولادك، وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا [النساء:9]، ولتوفِّر ماله، ولتحذَر التعديَ عليه، إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا [النساء:10]. وإهانةُ اليتيم لا تصدُر إلاَّ مِن قلبٍ قاسٍ مكذِّب ليوم الدين، أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ الآية [الماعون:1-3]. واليتيم والسعيُ في مصلحته وخيره خير عظيم، وفي الحديث يقول : ((أنا وكافلُ اليتيم في الجنة كهاتين)) وحلّق بين إصبعيه: السبّابة والوسطى[4].

أيها الإخوة، ثم إنَّ الله جلّ وعلا أمرَ بأمر آخر، أمر بالإحسانِ إلى المساكينِ، وهم المستحقّون وأهلُ الفاقة والحاجة، أمر بالإحسانِ إليهم، فإنهم إخوانُك، قصُرت الأمور في أيديهم، فهم إخوانُك في الإيمان، فأنت مسؤول إن كنت قادرًا أن تحسنَ إلى أولئك المساكين إحسانًا تبتغي به وجهَ الله، لا تريد منّةً عليهم، ولا تريد تفضُّلاً عليهم، ولا تريد ترفُّعًا عليهم، ولا تريد إذلالَهم لك، ولا تريد أن يمدحُوك أو يُثنُوا عليك، ولا تريد أن تكثِّر السوادَ بهم، ولكن تحسِن إليهم ابتغاءَ مرضاتِ الله، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا [الإنسان:8، 9].

الساعي على الأراملِ والأيتامِ كالقائمِ الذي لا يفتُر وكالصائم الذي لا يفطِر، فالإحسانُ لعباد الله عملٌ ينجِّي الله به صاحبِه من المكاره، ويروَى: ((وعالجوا مرضاكم بالصَّدقة))[5]، فهي تدفع البلاء، وتحقِّق الخير، وتسعد الأمة إذا انتبَه أغنياؤها لفقرائها وفتَّشوا عن المحتاجين والمستحقِّين وأرباب الحاجَة الذين لا يَسألون الناس إلحافًا يحسَبهم الجاهلُ أغنياءَ من التعفُّف التعفف. والإحسانُ إليهم نجاةٌ من أهوال يوم القيامة، فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ [البلد:11-16].

ثمّ قال: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى [النساء:36]، أمر بالإحسانِ إلى الجار، سواء الجار القريب منك، أو الجار البعيد منك، أو الجارُ الذي لك به قرابة، والجارُ القريب من ليس له قرابة، كلُّ الجيران لهم حقٌّ عليك حتى ولو كان على غير دينك. فالجوار في الإسلام محترم، وفي الحديث: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره))[6]، وفيه: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره))[7]، وما زالَ جبريلُ يوصِي النبيَّ بالجار حتى ظنَّ أنه سيورِّثه[8]، ولا إيمانَ لمن لم يأمَن جارُه بوائقَه: غدراتِه وخيانته. والجارُ تحسن إليه لفقره، وتحسن إليه بتعليمه ونصيحته وتوجيهه، إن كان عندَه جهلٌ أو انحراف فكريّ أو غيره أو سلوكيّ فإنك تحسِن إليه نصيحةً تهديها إليه، تكفُّ الأذى عنه، تحسِن إليه، إن استنصرك بالحقّ نصرتَه، وإن استعان بك في معروفٍ أعنته، وإن استقرضَك أقرضته، وإن غاب حفِظته في أهله، فأنت ترعاه كما ترعى أهلَ بيتك، سواء كان قريبًا فله حقُّ الجوار والقرابة، أو جار غير قريبٍ فله حقُّ الإسلام والجوار، أو جار ولو غير مسلم له حقُّ الجوار، هكذا دلَّ الكتاب والسنة.

وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ، صاحبُك في السفر أو الزوجةُ، كلُّ من صحبك بخير فله عليكَ حقُّ الإحسان.

وَابْنِ السَّبِيلِ الذي انقطَع به الأمرُ عن بلده، فيحسَن إليه، ولذا جعَل الله ابنَ السبيل أحدَ أصناف المستحقِّين لل+اة.

وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، أمر الله بالإحسانِ لملك اليمين، أن تطعمَهم إذا طعمتَ، وت+وَهم إذا اكتسيت، ولا تحمِّلهم ما لا يطيقون، وفي ضِمن ذلك الأجراءُ وأرباب العمل لهم عليك حقٌّ أن تحسنَ إليهم، وتوفي العقود التي معهم، وتؤدّي لهم الحقَّ الواجب، ولا تبخَسهم حقَّهم، ولا تماطِل في حقوقهم، فالواجب أداءُ الحقوق، ((أدّوا الأجيَر أجرَه قبل أن يجفَّ عرقه))[9].

وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ، لا يحبّ كلَّ مختال فخورٍ بعمَله مراءٍ به، المؤمنُ يفعل الأعمالَ لله، لا يفخر بها، ولا يعدِّدها، ولكن يعلم أنَّ اللهَ مضطّلع عليها، فهو يخفيها لله، إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ [البقرة:271].

هكذا المؤمنُ الموحِّد لله، وهذه أعمالُه العظيمة وأخلاقه الكريمة، نسأل الله أن يرزقَنا وإياكم العملَ الصالح الخالص لله، إنّه على كل شيء قدير.

بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


[1] أخرجه مسلم في الإيمان (214) عن عائشة رضي الله عنها وهي كانت السائلة.

[2] أخرجه البخاري في الجهاد (2996) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

[3] أخرجه البخاري في المغازي (4423) من حديث أنس رضي الله عنه، ومسلم في الإمارة (1911) من حديث جابر رضي الله عنهما، ولفظ مسلم: ((حبسهم المرض)).

[4] أخرجه البخاري في الأدب (6005) عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

[5] أخرجه أبو داود (105) في المراسيل، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (816) عن الحسن البصري عن النبي . وأخرجه الطبراني في الكبير (10/128) والأوسط (1963)، وأبو نعيم في الحلية (2/104، 4/237)، والقضاعي في مسند الشهاب (691)، والبيهقي في الكبرى (3/382)، والخطيب في تاريخه (6/333) عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال البيهقي: "إنما يعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي مرسلا"، وقال المنذري في الترغيب (1/301): "المرسل أشبه"، وقال الهيثمي في المجمع (3/64): "فيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك". وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وأبو أمامة وسمرة بن جندب وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم، ولا يخلو إسناد كلٍّ منها من مقال، قال الألباني في صحيح الترغيب (1/458): "هي على اختلافها قد اتفقت على جملة المداواة هذه، ولذلك حسنتها، والله أعلم". وانظر: علل ابن أبي حاتم (1/220-221) والشعب للبيهقي (3/382-383).

[6] أخرجه البخاري في الأدب (6019) عن أبي شريح رضي الله عنه، ومسلم في الإيمان (47) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[7] أخرجه البخاري في الأدب (6018، 6136)، ومسلم في الإيمان (47) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[8] قال : ((ما زال يوصيني جبريل بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه))، أخرجه البخاري في الأدب (6014، 6015)، ومسلم في البر (2624، 2625) عن عائشة وعن ابن عمر رضي الله عنهم.

[9] أخرجه ابن ماجه في الأحكام (2443) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بسند ضعيف جدًّا، فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأخرجه الطبراني في الصغير (ص9) من حديث جابر رضي الله عنهما، وسنده أيضًا ضعيف، فيه محمد بن زياد الكلبي وشيخه شرقي بن القطامي ضعيفان، ولكن صحّ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الطحاوي في شرح المشكل (3014)، والبيهقي في السنن (6/121)، انظر: الإرواء (1498).



الخطبة الثانية

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أمّا بعد: فيا أيها النّاس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله، يقول الله: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلاً [النساء:122]، أجل لا أحدَ أصدق من الله، فقوله الحقّ الذي لا إشكالَ فيه.

إخواني، يقول الله في كتابه العزيز مخبِرًا عبادَه المؤمنين بحال أعدائهم معهم: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82].

أخبرنا تعالى عن عداوةِ اليهود، وأنها عداوةٌ كامنة في نفوسهم إلى كلِّ المؤمنين قديمًا وحديثًا، فهم بَعد انحرافهم وقتلهم أنبياءَ الله وسعيهم في الأرض فسادًا واستمرارِهم على هذا الطغيانِ وتمادِيهم في هذا الظلم والعدوان يدلّ ذلك على أنَّ آيات القرآن آياتُ حقّ تكلَّم بها ربّ العالمين العالمُ بما كان ويكون. فهذه الفرقة الضالةُ هم أشدُّ الناس عداوةً لأهل الإيمان، وأعظمُهم حقدًا وكراهية للمؤمنين مِن كلّ طوائف الضلال، لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82].

إنَّ جرائمَهم وأفعالهم الشنيعةَ التي تحمِلها طياتُ الأخبار، وتنشُر أقوالهم وأفعالهم، وتنشُر صوَرًا حيَّة عن جرائمهم الشنيعة وأفعالهم الدنيئة، في زمنٍ غاب [فيه] ما يسمَّى بحقوقِ الإنسان، واندرس ما يسمَّى بالمواثيق الدولية في الحرب والمسلم، وأصبحت تلك المواثيقُ درجَ الرياح، لا اعتبارَ لها ولا ميزان، هذه الفرقةُ تتصرَّف من حيث قوّتُها ومن حيثُ تعامُلُ الأعداءِ من شرق الأرض وغربها معها ومن حيثُ تمكينها وتأييدُها وإمدادها بكل ممكن، حتى جرت تلك الجرائمُ النكراء وذلك الظلم والعدوان في أمّة عُزّل لا سلاحَ ولا مال معهم، إنما الظلم الذي أحاط بهم من كلِّ جانب ولله الأمر من قبل ومن بعد، فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19]. إنه ظلم بلغ أشدَّه، وعدوانٌ ما عرِف مثله، وتكاتُف الأعداء ضدّ أمة الإسلام، ولكن على الجميع الصبرُ والاحتساب والالتجاء إلى الله، فعسى فرجٌ من الله يأتي به، والله على كلّ شيء قدير، إنما المهمّ الاستقامة والالتجاء إلى الله والثقة بالله أعظم من ثقةِ العبد بنفسه واجتماعُ الكلمة ووَحدة الصفّ وتآلف القلوب والصبر والاحتساب، والله جل وعلا يقول: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا [الشرح:5، 6].

هذا الظلم والعدوانُ الذي يجري وما أحدٌ ينكِر وما أحدٌ يقول، لكنها في الحقيقةِ مصيبة، وبذنوب المسلمين حصَل ما حصل، نسأل الله لهم التأييدَ والنصر، وأن يمدَّهم بعونه وتوفيقه، وأن يكبِت عدوَّهم، وأن يرزقَهم الثبات والرجوع إلى الحق والاعتصام بحبل الله، فذاك ـ والله ـ أعظم سببٍ للنصر والتأييد من ربِّ العالمين، وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج:40]، فإن التجأ العباد إلى الله وتابوا إلى الله ورجعوا إلى الله ووثقوا بالله وبذلوا الأسبابَ مع كمال الثقة بالله والالتجاء إليه فإنَّ الله جلّ وعلا بيده موازين القوى، إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160].

واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنَّ أحسن الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعَة المسلمين، فإنَّ يدَ الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمّد كما أمركم بذلك ربّكم قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع آية من كتاب الله - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: