STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouuou10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uououo10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uooous10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouus10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouo_10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouooo11الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ooouo_11الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uoou_u10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uoo_ou10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Arkan_10الطـهـارةالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uuooo_10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Ouuuuo10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Oouusu10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Plagen10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Uuouou10الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
molay
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
must58
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
bent starmust2
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
sanae
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
حليمة
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
mam
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
zineb
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
aziz50
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
mm
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_rcapالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Voting_barالجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض 51365/1365الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض نعم  (1365/1365)

الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Empty
مُساهمةموضوع: الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض   الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Emptyالخميس 22 ديسمبر - 5:09:09



الجمعة: فضائل وأحكام

الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض Basmallah

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض

الخطبة الأولى

أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.

عباد الله، يقول الله جل جلاله: يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [الجمعة:9].

أيها المسلم، نداءٌ من الله لأهل الإيمان، لأهل التصديق واليقين، قائلاً لهم: إِذَا نُودِىَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ، اسعوا إلى صلاة الجمعة، واحضروا الجمعة، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فإتيان الجمعة، شهودُ الجمعة، حضورُ صلاة الجمعة، خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، تعلمون ذلك حقاً، فأتوا الجمعة، فإتيانها [فيه] الخير الكثير لكم في الآجل والعاجل.

أيها المسلمون، يوم الجمعة يومٌ تفضّل الله به على أمة محمد ، يومٌ خصَّ الله به هذه الأمة وحرمه من قبلهم من الأمم، فلشرف هذه الأمة ولفضلها وعلو قدرها جعل الله لهم هذا اليوم تفضلاً وكرماً من ربنا جل وعلا. فما طلعت الشمس على يوم خير من يوم الجمعة، فيه خُلق أبونا آدم، وفيه أسكن الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة، وفي هذا اليوم ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلا أعطاه إياه.

أيها المسلم، هذا يوم الجمعة يومٌ خصنا الله به، وتفضل به علينا، يقول في حق هذا اليوم: ((أضل الله عنه اليهود والنصارى))[1]، يقول: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه بعدهم، ثم هذا يومهم الذي اختلفوا فيه، فاليهود غداً والنصارى بعد غد))[2]، فاختصنا الله بهذا اليوم العظيم، مزيداً لفضلنا وشرفنا، فلله الحمد والمنة على هذه النعمة العظيمة. إذاً فشكر الله على هذه النعمة عنايةُ المسلمين بيوم الجمعة، واهتمامهم به، وحرصهم على ذلك، وأن لا يتكاسل أحد منهم عن أداء هذا الفرض العظيم.

أيها المسلم، يوم الجمعة، صلاتُك في هذا اليوم كفارة لما بينك وبين الجمعة الأخرى، يقول : ((الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))[3].

أيها المسلم، وقد جاء الوعيد الشديد لمن تهاون بأداء هذا الفرض، في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((لقد هممت أن أحرِّق بيوت أقوامٍ لا يشهدون الجمعة))[4]، وفي حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال على أعواد منبره: ((لينتهينَّ أقوام عن وَدْعهم الجمعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونُنَّ من الغافلين))[5].

أيها المسلم، فالعناية بهذا اليوم والاهتمام به والحرص عليه من علامات الإيمان، والتخلف عن أداء هذه الفريضة والتهاون بذلك من علامات النفاق، يقول : ((من ترك ثلاث جُمَعٍ تهاوناً طبع الله على قلبه))[6].

أيها المسلم، فالمسلم يفرح بهذا اليوم، ويحمد الله أن بلَّغه هذا اليوم، ويعتني بهذا اليوم، ويؤدي تلك الفريضة حامداً الله، وشاكراً له على إنعامه وإفضاله.

أيها المسلم، لقد شُرع لك في هذا اليوم أمور، شُرع لك الغسل في هذا اليوم، بل جُعل الغسل أمراً مؤكداً، يقول : ((غسل الجمعة واجب على كل محتلم))[7]، وهذا يدل على تأكيد الغسل وأهميته. وشُرع لك الطيب ولبس أحسن الثياب، في حديث سلمان رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إذا اغتسل المسلم وتطهر ما استطاع، وادَّهن من دهنه، ومسَّ من طيب بيته، وراح إلى الجمعة، فلم يفرِّق بين اثنين، وصلى ما قُدّر له، ثم أنصت إذا تكلم الإمام، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وزيادة ثلاثة أيام))[8].

أيها المسلم، شُرع لك في هذا اليوم أن تعتني بالحضور، وأن تجتهد في التبكير إلى الجمعة، لأن اجتهادك إلى هذا اليوم والتبكير فيه عمل صالح يشهد لك يوم القيامة. وللأسف الشديد تكاسلُ إخواني المسلمين عن الحضور مبكراً في هذا اليوم، وأن الحضور إما عند [صعود] الخطيب منبرَ الجمعة، أو عندما تقام الصلاة، ويضيِّعون فرَصاً وخيراً عظيماً، يقول : ((من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا دخل الإمام طُويت الصحف، وحضرت الملائكة يستمعون الذكر))[9].

فيا أخي المسلم، لا تفوِّت هذا الفضل العظيم، واحرص على التبكير قدر الاستطاعة، لتصلي ما قسم لك، لتقرأ، لتذكر الله، لتبقى في المسجد تستغفر لك الملائكة، وتصلي عليك وتدعو لك.

أخي المسلم، إن الملائكة يوم الجمعة يجلسون عند أبواب المسجد، يكتبون الأول فالأول، فإذا أتى الإمام طوَوا صحفَهم واستمعوا الذكر، فكن ـ يا أخي ـ ممن يكتب في أوائل الناس، فلعلك أن تنال خيراً. دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد، وقد سبقه ثلاثة نفر، فقال: رابع أربعة، وما رابع أربعة ببعيد، سمعت النبي يقول: ((يدنو المؤمنون من ربهم يوم [القيامة] على قدر قربهم من الإمام))[10]، فلا تفوِّت نفسك هذا الفضلَ العظيم.

أخي المسلم، إن هناك معوِّقاتٍ تعوق عن التبكير، فمنها السهر في ليلة الجمعة، وربما يسهر البعض إلى طلوع الفجر، ثم يستغرق معظم النهار نوماً، فعساه أن يستيقظ للفريضة ولو متأخراً، وبعضهم ربما مضت عليه الساعات في نوم عميق، فتفوته الجمعة ولا كأن شيئاً كان، إنها خسارة عظيمة لمسلم منحه الله الصحة والعافية، ولكنه لا يبالي بهذا اليوم، ولا بفضائل هذا اليوم.

أخي المسلم، شرع لك إذا أتيت الجمعة أن تصلي ما قدر لك، إلى أن يأتي الإمام، شرع لك ـ يا أخي ـ أن تنصت لخطبة الإمام، وتصغي إليها، وتلزم الاستماع والإنصات، ويحرم عليك أن تحدِّث غيرك، وتشتغل بما يلهيك عن سماع الخطبة، يقول : ((إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، فقد لغوت))[11]، ويقول : ((مثل الذي يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة كمثل الحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت، لا جمعة له))[12]. أبو الدرداء سأل أُبيَّ بن كعب عن آية قرأها النبي على المنبر يوم الجمعة: متى نزلت؟ فلم يجبه أبَي حتى نزل النبي من المنبر فقال له أبي: ليس لك من جمعتك إلاّ ما لغوت، فسأل النبي فقال: ((صدق أبي))[13].

أيها المسلم، مُنعتَ يوم الجمعة أن تتخطَّى رقابَ الناس؛ لأن تخطي رقاب الناس والإمام يخطب فيه أذى للناس، وإشغالهم عن الاستماع وإلهاء قلوبهم عن الإقبال على ذلك، بينما النبي يخطب إذا رجلٌ يتخطى رقاب الناس، فقال له: ((اجلس فقد آذيت وآنيت))[14]، آذيت الناس وتأخرت أيضاً، ويقول: ((الذي يتخطَّى رقاب الناس يوم الجمعة كالذي يجرّ قصبة في النار))[15].

أيها المسلم، فالإنصات لما يلقيه الخطيب واجب عليك، هكذا أخبر النبي .

أخي المسلم، شُرع لك أن تصلي إذا دخلت المسجد تحيةَ المسجد ولو كان الإمام يخطب، لأن النبي بينما هو يخطب إذ دخل سليك الغطفاني فجلس، فقال له النبي : ((أصليتَ ركعتين؟)) قال: لا، قال: ((قم فاركع ركعتين، وتجوّز فيهما))[16].

أيها المسلم، إياك أن تقطع صلاة المصلين، وتمرّ بين أيديهم وهم يصلون، فإن مرورك بين يدي المصلي فيه إثم عظيم، يقول : ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً من أن يمر بين يدي المصلي))، قال الراوي: لا أدري أقصد أربعين سنة أم أربعين شهراً أم أربعين يوماً[17].

أخي المسلم، في يوم الجمعة ساعةٌ لا يوافقها عبد مسلم يسأل اللهَ من خيري الدنيا والآخرة إلا تفضل الله عليه بالإجابة، ولكن الإجابة قد تتأخر، وقد تعوّض خيراً مما سألت، وقد يُدَّخر لك في الآخرة خيراً مما تأمله في الدنيا. وهذه الساعة لها وقتان: وقتٌ من حين يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، ففي الدعوات فيما بينك وبين نفسك وفي الخضوع والخشوع إلى ربك خير عظيم وفضل كبير. وثاني وقتها آخرُ ساعة من هذا اليوم لمن كان مقبلاً على الذكر والدعاء ورجاء الله وسؤاله من فضله، فإنها ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيراً إلاّ أعطاه، وأشار بيده يقلل تلك الساعة. فما هو إلاّ أن يكون المسلم جاداً في هذا اليوم، حريصاً على الخير، مغتنماً الفضل، مترقَّباً تلك الساعة، يدعو الله بأن يكشف همَّه وغمه، ويصلحَ شأنه ويوفقه للعمل الصالح.

أيها المسلم، شُرع لك بعد الجمعة أن تصلي إماّ ركعتين أو أربعاً، فنبيك كان إذا صلـى الجمعة صلـى بعدها، إن صلاها في المسجد صلاها أربعاً، وإن صلاها في البيت صلاها ركعتين، وقال: ((إذا صليتم الجمعة فصلوا بعدها أربعاً))[18]، فإن كنت تؤديها في المسجد فصلها أربع ركعات بسلامين، وإن صليتها في منزلك فصلها ركعتين، هكذا سنة نبيك .

أيها المسلم، مُرْ أولادك في هذا اليوم، واستصحبهم معك لأداء هذا الفرض، أو حُثَّهم جميعاً عليه.

أخي المسلم، لا يشغلْك عن هذا اليوم شاغل، ولا يحُلْ بينك وبينه حائل، إنها فرصة عظيمة، وغنيمة جليلة، يوم الجمعة تشارك في الأداء، تستغفر لك الملائكة، وتكتب تقدُّمك، وساعة إجابة ترجو من الله فيها الفضل والخير الكثير. إنها خصائص تفضَّل الله بها على هذه الأمة، وإنكم تحسَدون على هذا اليوم، فأعداؤكم اليهود يحسدونكم على هذه النعمة التي تفضل الله بها عليكم، ادَّخرها الله لكم، وخصكم بهذا اليوم، فاشكروا الله واثنوا عليه، وقولوا: الحمد لله على فضله وسعة كرمه وجوده بهذا اليوم العظيم، وهو يوم تقوم الساعة في مثل يوم الجمعة، وما ينتصف هذا اليوم حتى يستقر أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار.

نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والاستقامة عليه، إنه على كل شيء قدير.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


[1] أخرجه مسلم في الجمعة (856) من حديث أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما بلفظ: ((أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا...)).

[2] أخرجه البخاري في الجمعة (876)، ومسلم في الجمعة (855) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[3] أخرجه مسلم في الطهارة (233) من حديث أبي هريرة عنه.

[4] أخرجه مسلم في المساجد (652) بنحوه.

[5] أخرجه مسلم في الجمعة (865).

[6] أخرجه أحمد (3/424)، وأبو داود في الصلاة (1052)، والترمذي في الجمعة (500)، والنسائي في الجمعة (1369)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1125) من حديث أبي الجعد الضمري رضي الله عنه، وحسنه الترمذي، وصححه ابن الجارود (288)، وابن خزيمة (1858)، وابن حبان (2786)، والحاكم (1034)، وصحح إسناده القرطبي في تفسيره (18/105-106)، وهو في صحيح أبي داود (928).

[7] أخرجه البخاري في الجمعة (879)، ومسلم في الجمعة (846) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

[8] أخرجه البخاري في الجمعة (883، 910) بنحوه، وليس فيه قوله: ((وزيادة ثلاثة أيام))، وإنما هو عند مسلم في الجمعة (857) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[9] أخرجه البخاري في الجمعة (881)، ومسلم في الجمعة (850) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[10] أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1094)، والبزار (1525)، والطبراني في الكبير (10/78)، والبيهقي في الشعب (3/99) بمعناه، وضعفه أبو حاتم كما في العلل لابنه (1/211)، والدارقطني في العلل (5/138)، وهو في ضعيف ابن ماجه (226).

[11] أخرجه البخاري في الجمعة (934)، ومسلم في الجمعة (851) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[12] أخرجه ابن أبي شيبة (1/458)، وأحمد (2034)، والبزار كما في مجمع الزوائد، والطبراني في الكبير (12/90) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال الحافظ في البلوغ: "إسناده لا بأس به"، وقال في الفتح (2/414): "له شاهد قوي في جامع حماد بن سلمة عن ابن عمر موقوفا"، وأشار المنذري في الترغيب إلى ضعفه (1077)، وقال الهيثمي في المجمع (2/184): "فيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية"، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (1760).

[13] أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1111)، وعبد الله في زوائد المسند (5/143)، ومن طريقه الضياء في المختارة (1139) من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه بنحوه، وصححه البوصيري في مصباح الزجاجة، والألباني في صحيح ابن ماجه (912)، وصححه ابن خزيمة (1807) من حديث أبي ذر رضي الله عنه.

[14] أخرجه أحمد (4/188)، وأبو داود في الصلاة (1118)، والنسائي في الجمعة (1399) من حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه، وصححه ابن الجارود (294)، وابن خزيمة (1811)، وابن حبان (2790)، والحاكم (1061)، وهو في صحيح أبي داود (989).

[15] أخرجه أحمد (3/417)، والطبراني في الكبير (1/307)، والحاكم في المستدرك (6132) من حديث الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، قال الدارقطني في الأفراد ـ كما في الإصابة (1/44) ـ: "تفرد به هشام بن زياد وهو أبو المقدام وقد ضعفوه"، وأشار المنذري في الترغيب (1074) إلى ضغفه، وقال الهيثمي في المجمع (2/179): "فيه هشام بن زياد وقد أجمعوا على ضعفه"، وهو في السلسلة الضعيفة (2811).

[16] أخرجه البخاري في الجمعة (930)، ومسلم في الجمعة (875) من حديث جابر رضي الله عنهما.

[17] أخرجه البخاري في الصلاة (510)، ومسلم في الصلاة (507) من حديث أبي جهيم رضي الله عنه.

[18] أخرجه مسلم في الجمعة (881) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: ((إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا)).



الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى، واحرصوا على أداء هذه الفريضة، واعتنوا بها تقدُّماً للمسجد، وحرصاً عليها واهتماماً بها، فذاك خير لكم عند ربكم.

واعلموا أن الجمعة لا تدرك مع الإمام إلا إذا أدرك المسبوق معه ركعة كاملة، بأن يأتي قبل أن يرفع الإمام رأسَه من الركوع في الركعة الثانية، فإذا أدرك الركعة الثانية كاملة، أو أدرك الإمام راكعاً ودخل معه قبل أن يرفع رأسه من الركعة فإنه مدرك للجمعة، ومن فاتته الركعة الثانية وأتى وقد رفع الإمام رأسه من الركوع في الركعة الثانية فإن الجمعة لا تعتبر له؛ لأن الجمعة لا تدرك إلاّ بإدراك ركعة، لقوله : ((من أدرك ركعة من الجمعة فليضِف إليها أخرى، فقد تمَّت جمعته))[1].

أيها المسلم، ربنا جل وعلا لما افترض علينا حضورَ الجمعة، وحرَّم علينا البيعَ إذا سمعنا المنادي ينادي لصلاة الجمعة، قال لنا ما بعد ذلك: فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [الجمعة:10]، فأباح بعد الجمعة الانتشار في طلب الرزق، والابتغاء من فضل الله، وأمرهم أن يذكروا الله في كل أحوالهم، ليصحبهم ذكر الله في مسجدهم، وليصحبهم ذكر الله في أسواقهم، وفي بيعهم وشرائهم، إذ حياة المسلم كلها موافقة لشرع الله فيما يأتي ويدر، فبيعه وشراؤه عونٌ له على الطاعة، وم+ب الحلال، فذكر الله يحفظه في كل أحواله.

جعلنا الله وإياكم من الذاكرين الشاكرين، القابلين لنعم الله، العاملين بها أنه على كل شيء قدير.

أيها المسلم، إن أصحاب محمد بينما هم يسمعون الخطبة إذ أتت عير تجارية، فانفض الناس لها إلاّ القليل، فعاتب الله الصحابة بقوله: وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَـٰرَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّواْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتّجَـٰرَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرزِقِينَ [الجمعة:11][2]، فعاتبهم الله لما انصرفوا عن الخطبة لأجل الدنيا، وبإمكانهم الاستماعُ ثم طلب الرزق، كما أمر الله في الآية قبلها، أن نعقب صلاة الجمعة بطلب الرزق والانتشار، ولكن لا تكون الدنيا صادَّة لنا عن ذكر الله، ومُشغلة لنا عن أداء هذا الواجب العظيم.

واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار.

وصلوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمد امتثالاً لأمر ربكم حيث يقول جل وعلا : إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين...

[1] أخرجه النسائي في المواقيت (557)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1123)، والدارقطني (2/12) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بنحوه، وصححه الألباني في صحيح النسائي (543)، وانظر: إرواء الغليل (622). وأخرج ابن ماجه في إقامة الصلاة (1121)، وابن خزيمة (1851)، والدارقطني (2/10، 11) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ((من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى))، صححه الحاكم (1078)، وهو في صحيح الجامع (5991).

[2] سبب نزول هذه الآية أخرجه البخاري في الجمعة (936)، ومسلم في الجمعة (863) من حديث جابر رضي الله عنهما.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجمعة: فضائل وأحكام - عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ / الرياض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: