STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ouuou10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uououo10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uooous10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ooouus10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ooouo_10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ouooo11معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ooouo_11معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uoou_u10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uoo_ou10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Arkan_10الطـهـارةمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uuooo_10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Ouuuuo10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Oouusu10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Plagen10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Uuouou10معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
molay
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
must58
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
bent starmust2
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
sanae
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
حليمة
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
mam
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
zineb
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
aziz50
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
mm
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_rcapمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Voting_barمعنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس 51365/1365معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس نعم  (1365/1365)

معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Empty
مُساهمةموضوع: معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس   معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Emptyالإثنين 12 ديسمبر - 1:00:46



معنى الإسلام

معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس Basmallah

عبد العزيز بن الطاهر بن غيث /طرابلس

الخطبة الأولى

أما بعد: إخوة الإيمان، الإسلام دين الله الذي شرعه لعباده ورضيه لهم، يقول سبحانه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا [المائدة:3]. والإسلام منهجٌ وصّى به الأنبياء عشيرتهم وأقوامهم، يقول سبحانه عن نبيه إبراهيم ونبيه يعقوب عليهما السلام في وصيتيهما لأبنائهما: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة 132].

هذا الإسلام ينبغي أن ندرك معانيه وأن نفهم مراميه وأن نسعى لأن نكون من أهله حقًا وصدقا، لا ينبغي أن نحصر الإسلام في لفظ نقوله لأن الإسلام أكبر من ذلك، ولا ينبغي أن نربطه بشعيرة معينة لأن الإسلام أوسع من ذلك. فتعالوا بنا نستكشف الإسلام ونحاول أن نتذكر من معانيه ما يمكن أن يكون غاب عن أذهاننا في غمرة هذه الحياة ذات المشاغل والمشاكل والهموم.

الإسلام ـ أيها الإخوة ـ أن نسلّم أنفسنا لله، وأن نجعل له وحده سبحانه حق التصرف فيها وتوجيهها حيث أراد سبحانه، يقول ربنا تعالى: أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [آل عمران: 83]. فلا بد من الاستسلام لهذا الرب الذي أسلم له الكون كلّ الكون طوعًا وكرها، فكيف لا يُسلم له الإنسان الذي عرف قدرة هذا الرب وعظمته، ورأى آثار صنعته وإبداعه في هذا الكون المترامي وهذه المخلوقات المختلفة؟! فالاستسلام لله والانقياد له من أهم معاني الإسلام التي يجب أن نحققها، يقول تعالى: فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِين [الحج: 34].

الإسلام ـ أيها المسلمون ـ أن نتوجه إلى الله سبحانه بعقيدة صافية خالية من كل شائبة شركية أو خرافة، وأن نوحّده سبحانه حق توحيده، يقول سبحانه: قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام: 71]. فالإسلام أن نسلم لرب العالمين، لا بد أن نسلم للرب وحده ولا نشرك به شيئا، ولا بد أن نُخلص له العمل والعبادة وحده، لا نتوجه بشيء منها لغيره، فهو المستحق للعبادة وحده سبحانه، وأن نشمّر عن ساعد الجد لننال رضاه، يقول سبحانه: قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ [الأنعام:14].

الإسلام ـ أيها المسلمون ـ أن لا نفتخر في هذه الدنيا بنسب غير نسب الإسلام، ولا نباهي بانتماءٍ قبله؛ لأنه الرابطة الحقة التي تربط كل مسلم بأخيه مهما بعدت بينهم المسافات وفرقت بينهم المساحات، فالإسلام جاء ليبين لجميع الناس أن الفوارق بينهم والامتيازات العرقية مرفوضة إذا جردت عن التقوى والعمل الصالح، يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات: 13]، فالفخار والافتخار إنما يكون بالإسلام، هذا الدين الذي أكرمنا الله به وهدانا به من الضلالة إلى الهدى، وشعار المسلم الذي ينبغي أن يرفعه أمام أيّ انتماءٍ أرضي ضيق هو:

أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيسٍ أو تميم

الإسلام ـ أيها الإخوة ـ أن نرضى بحكم الله ورسوله في كل معاملاتنا وأقضيتنا وفي كافة نزاعاتنا وخلافاتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وأن يكون ذلك أحبَّ إلينا وأقرب إلى نفوسنا، وأن لا نغلّب أهواءنا أو نتذرع بحاجاتنا وظروفنا الاجتماعية في التفلت من أحكام الشرع الواضحة، يقول سبحانه: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [النساء: 65].

الإسلام أن يكون محمد بن عبد الله النبيّ الأمي صلوات ربي وسلامه عليه قدوتنا وأسوتنا، لا نرفع على قوله قول بشر كائنًا من كان؛ لأنه المبلِّغ عن الله وصاحب الشريعة الخاتمة والسبيل القويم، يقول سبحانه: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرا [الأحزاب: 21]. هذه الأسوة توجب علينا طاعته واتباعه حتى ننال رضا الله علينا وحبه لنا، يقول سبحانه: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران: 31]، فاتباع هذا النبي واجب على كل مسلم، بل إن الأنبياء لو أدركوا رسول الله ما وسعهم إلا أن يتبعوه، يقول : ((والذي نفسي بيده، لو أن موسى عليه السلام كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)) أخرجه البيهقي عن جابر، ويقول الإمام مالك إمام دار الهجرة رضي الله عنه: "ما منا إلا رَدَّ ورُدَّ عليه إلا صاحب هذا القبر"، وأشار إلى قبر رسول الله .

الإسلام ـ أيها الناس ـ أن نهتم بأمر المسلمين في كل مكان، وأن نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم، وأن لا يكون هم كل واحد منا بطنه وفرجه وبيته وأبناءه وسيارته ثم ليكن بعد ذلك ما يكون، بل لا بد أن يضيف المسلم إلى اهتماماته اهتمامه بأمته وبإخوانه المسلمين في كل مكان، وأن يحس بمعاناتهم وكأنها تصيبه هو بدلاً عنهم، يقول فيما أخرجه مسلم من حديث النعمان بن بشير: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).

الإسلام ـ أيها المسلمون ـ أن يسْلم منا المسلمون ومِن أذانا، وأن لا نكون أشداء على المسلمين رحماء على غيرهم، وأن نقبل عذر إخواننا، وأن نكون هينين لينين رفيقين مع إخواننا، لا نؤذيهم بألسنتنا ولا بأيدينا، هكذا نكون حقًّا مسلمين، وهكذا عرّف رسول الله المسلم فقال عليه الصلاة والسلام: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم)) أخرجه أحمد والترمذي عن أبي هريرة. فهل تخلّق فعلاً بالإسلام وتشرَّبه من يؤذي المسلمين ولا يحسن إلى جيرانه ولا يُؤمَن جانبه؟! هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام وإرشاداته؛ لهذا يحذرنا رسول الله ويؤكّد هذا التحذير بالقسم ثلاثا فيقول: ((والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه)) أخرجه البخاري عن أبي شريح.

الإسلام ـ أيها المسلمون ـ أن نعرف لأهل الفضل فضلهم فنشكرهم ونحسن إليهم، وأن نعرف لأهل العلم مكانتهم فنجلهم ونحترمهم، وأن نكون معهم عادلين مقسطين منصفين وإن اختلفنا معهم، وأن نتهم آراءنا قبل أن نتهم آراءهم، بهذا نكون مسلمين، وبع+ه نبتعد شيئًا فشيئًا عن هدي الإسلام وسماحته. وقد بيّن هذا رسول الله ووضّحه أفضل توضيح، فهو القائل كما في صحيح الجامع من حديث عبادة بن الصامت: ((ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه)). فليس من هدي الإسلام أن يعجب المرء بنفسه، أو يتشبث برأيه في كل الأحوال، أو يتجرأ على أهل الفضل فيغمطهم حقهم، أو يتجرأ على أهل العلم فيصوِّب من شاء ويخطِّئ من شاء، بل هذا من المهلكات كما بيّن رسول الله حيث يقول فيما صح عنه: ((ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه)).

الإسلام ـ أيها المسلمون ـ أن نستعد لمغادرة هذه الدار إلى دار القرار بزاد من العمل الصالح، فلا ينبغي أن نتشبث بدارٍ نحن مفارقوها، فقد فارقها من هو أحب إلى الله منا، بل هو أحب خلق الله إلى الله رسولنا محمد ، يقول كما عند البيهقي من حديث سهل: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئتَ فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به)). هذا معنى من المعاني المهمة التي يبينها الإسلام لأهله حتى لا يغتروا بهذه الدار، فأين نحن من هذا المعنى الإسلامي؟! وهل نظرنا إلى الدنيا والآخرة نظرةَ تبصّر وتعقل لندرك قيمة كل منهما؟! يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 77، 78].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إخوة الإيمان، ما ذكرناه في الخطبة الأولى من أمور وتعاليم وأخلاق إسلامية وغيرها مما لم نذكره من هذه الأخلاق والتعاليم التي حث عليها ديننا الحنيف وشدد عليها، هذه التعاليم علينا أن نجاهد أنفسنا في تحقيقها والتحلي بها، كل مسلم مأمور بأن يتفقد نفسه وينظر ما الذي ينقصه من هذه التعاليم والآداب الإسلامية فيسعى جاهدًا لتحقيقه، على الأمة جمعاء إذا أرادت أن يعود لها عزها وسؤددها أن تعيد لهذه التعاليم اعتبارها، وأن لا تبقي هذه الأوامر الإلهية والتعاليم النبوية تراثا نقرؤه ولا نحققه في حياتنا وواقعنا؛ لأن تحقيق هذه الأمور يعني الامتثال لأوامر الله ورسوله ، وهذا الامتثال هو مفتاح الحل في كافة مشكلاتنا ومعضلاتنا، فالرخاء المعيشي يتحقق لنا بتحقيق إسلامنا والتقيد بتعاليمه وأحكامه، والأمن والأمان يتحقق لنا بذلك، والنصر على الأعداء يتحقق لنا بذلك، وسعادة الدنيا والآخرة إنما هي في تحقيق الإسلام واستكمال خصاله، يقول سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور: 55]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد: 7]، يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [الصف: 10-13].

هذا ـ إخوة الإيمان ـ بعض ما يعدنا الله به إن نحن حققنا تعاليم الإسلام وآدابه، فلنسع في هذا السبيل، ولنتخلق بأخلاق الإسلام؛ عسى الله أن يوفقنا ويأخذ بأيدينا، ولنعلم أن الله سينصر الإسلام وتعاليم الإسلام بإذنه تعالى بنا أو بغيرنا إن نحن تقاعسنا عن ذلك، يقول سبحانه: وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد: 38]، ويقول : ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو ذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الكفر)).

أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يحققون تعاليم الإسلام ويمتثلون أوامر الله ورسوله فيعز الله بهم الدين.

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى الإسلام - عبد العزيز بن الطاهر بن غيث / طرابلس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: