STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ouuou10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uououo10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uooous10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ooouus10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ooouo_10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ouooo11المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ooouo_11المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uoou_u10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uoo_ou10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Arkan_10الطـهـارةالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uuooo_10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Ouuuuo10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Oouusu10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Plagen10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Uuouou10المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
molay
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
must58
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
bent starmust2
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
sanae
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
حليمة
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
mam
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
zineb
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
aziz50
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
mm
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_rcapالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Voting_barالمؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 المؤتمرات الدولية حول المرأة - صالح بن عبد الله الهذلول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول 51365/1365المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول  (1365/1365)

المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Empty
مُساهمةموضوع: المؤتمرات الدولية حول المرأة - صالح بن عبد الله الهذلول   المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Emptyالثلاثاء 15 نوفمبر - 6:17:29



المؤتمرات الدولية حول المرأة

المؤتمرات الدولية حول المرأة  - صالح بن عبد الله الهذلول Basmallah

صالح بن عبد الله الهذلول

الخطبة الأولى

أما بعد: فقد توالت في العشر السنوات الأخيرة المؤتمرات الدولية حول المرأة والسكان، وأحدثت صخبًا كبيرًا، فهل هي تمثل نساء العالم حقيقة؟ ولماذا تحاط بكثير من الجدية ومتابعة مقرراتها؟ هل التزمت الدول المشاركة ببنود اتفاقياتها؟ تقويم دوري لما يتم إنجازه فيها على خلاف الحال في غيرها من الاتفاقيات الدولية. لماذا هذا كله؟ وما السرُّ فيه؟ وما خلفيات الاهتمام بقضايا المرأة؟ وإلى أي شيء تهدف؟ وما النجاحات التي حققتها؟ وما انعكاساتها على المجتمعات الإسلامية؟

وللإجابة على هذه الأسئلة أو الحكم على تلكم المؤتمرات نقف في محطات تاريخية مهدت لهذه المؤتمرات.

أول اجتماع عقد في العصر الحديث من أجل المرأة كان في الدنمرك عام 1908م، وهو ما يقابل 1328هـ، وستكون التواريخ بالميلاد لأنها كانت تعقد وفقًا للتاريخ الميلادي، وتعقد في بلادٍ التاريخ المعتمد فيها هو الميلادي. وهذا المؤتمر الأول من حينها أصبح ذلك اليوم يومًا عالميًا للمرأة.

وفي عام 1946م أنشأت لجنة مركز المرأة في منظمة الأمم المتحدة، تتألف من خمس وأربعين دولة، تجتمع سنويًا بهدف عمل مسودات وتوصيات وتقارير خاصة بالمرأة. ولا تسأل عن أعضاء هذه اللجنة وما هي مؤهلاتهم.

وفي عام 1952م صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة للاتفاقية الخاصة بالحقوق السياسية للمرأة، وذلك بناء على توصية اللجنة الخاصة بالمرأة في المنظمة المشار إليها سابقًا.

وفي عام 1966م صدر عهد دولي ينص على التساوي بين الرجل والمرأة في حق التمتع في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسة. وأُكد هذا الحق في عام 1979م في مؤتمر عقد، كان من أعجب مقرراته: تمنح الدول الأطراف في الاتفاقية المرأة أهلية قانونية في الشؤون الدينية مماثلة لأهلية الرجل، ولها نفس ممارسة تلك الأهلية.

ومن المعلوم أهلية الرجل من حيث العموم للإمامة في الصلاة والآذان وأن يكون قاضيًا، وعليه فيمنح المؤتمر المرأة أن تكون إمامًا في الصلاة ومؤذنة وقاضية.

ومن مقررات هذا المؤتمر أيضًا: للمرأة أن تقرر بنفسها عدد أطفالها، والفترة بين إنجاب طفل وآخر. كما أن لها الحقوق والمسؤوليات نفسها فيما يتعلق بالولاية والقوامة والوصاية على الأطفال وتبنيهم، وحتى عام 1995م أي: قبل خمس سنوات وقعت مائة وثلاثون دولة على هذه الاتفاقية، ومنها دول عربية.

وفي عام 1984م عقد المؤتمر العالمي الثاني للسكان في الم+يك.

وفي عام 1985م عقد المؤتمر الدولي عن المرأة بكينيا، وفيه تأكيد على المقررات السابقة.

وفي عام 1994م عقد المؤتمر الدولي الثالث للسكان والتنمية في القاهرة، وحصل فيه جدل كبير لما طرح فيه، كالدعوة إلى حرية الجنس للمرأة، يعني مشروعية الزنا، وقانونية الإجهاض، ولم يعد المسلمون بعيدين عن مقررات هذا المؤتمر لحضور وفود من الدول العربية والإسلامية، ولأن عقد المؤتمر كان في عقر دارهم.

وفي عام 1995م عقد المؤتمر العالمي للمرأة في الصين، وحظي بتغطية إعلامية هائلة على مستوى العالم، ومن مقرراته: التأكد على التعليم المختلط وتشريع الزنا، وغير ذلك من هذا القبيل.

ثم توالت بعد ذلك أربع مؤتمرات سنوية، وفي العام المنصرم عقد المؤتمر الخامس في عاصمة الكفر والعهر ومصدر الشر في أمريكا، إلا أنه هذه المرة أحيط بنوع من التكتم، نظرًا للمعارضات التي سجلت على مؤتمر القاهرة، فاقتصرت قراراته على التأكيد على ما سبق دون إحداث قرارات جديدة. وللإنصاف فقد لقيت تلكم المؤتمرات معارضةً حتى من داخل المجتمعات الغربية، وهذا يؤكد تنكرها لكل فضيلة، واعتماد وإقرار كل رذيلة، ومحاولة صبغها صبغة شرعية، لكن تلك الأصوات المعارضة لا زالت لم ترتق إلى المستوى الذي يعيق حركة المؤتمرات ومضيَّها في تدميرها للأخلاق.

أيها المسلمون، ما الهدف الذي تسعى إليه تلكم المؤتمرات المعنونة بمؤتمرات السكان أو مؤتمرات المرأة؟

والجواب: إنها آليات لفرض النموذج الاجتماعي الذي يريد الغرب إقراره في العالم؛ بمعنى أن الغرب استطاع السيطرة على العالم سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا وإعلاميًا، ولم يبق إلا الأعراف والتقاليد والقيم الاجتماعية، فجاءت تلكم المؤتمرات لتكمل الناقص حتى لا يتضايق الرجل الأبيض حينما يذهب للسياحة أو العمل في أي بلد، لا يتضايق من النظم الاجتماعية والقيم الدينية والعرقية والعرفية التي لم يألفها في بلاده، بل يريد أن تكون الأجواء الاجتماعية تناسبه وكأنه في بلده، وهذا هو الترجمة العملية لمعنى العولمة.

ولكن هل نجحوا فيما يهدفون إليه من خلال ما سبق؟

والجواب: نعم، فهم ماضون في تحقيق توصيات مؤتمراتهم، وهي وإن لم تكن شرًا محضًا؛ لأنها تعالج مشاكل تعاني منها المرأة في كثير من البلدان الكافرة أيضًا، إلا أن أبرز أهدافها كان الترويج للغرب وقيمه الاجتماعية، وهم يستخدمون في ذلك سياسة النفس الطويل الهادئ، ففي كل مرحلة يتقدمون نحو الهدف المنشود، وقد بدأت مؤتمراتهم منذ عشرات السنين، وعقب كل مؤتمر تعلن نتائج محدودة، لكن الراصد لها منذ أول مؤتمر وحتى الآن يدرك مدى التقدم في تحقيقهم ما يريدون. وهم الآن قد تخطوا مرحلة الدعاية بقيمهم إلى محاولات فرضها والالتزام بها، وقد لا يكون بعيدًا أن يصدر عن أحد مؤتمراتهم القادمة فرض عقوباتٍ ومقاطعةٍ لكل دولة تتحفظ أو ترفض الانصياع لمقرراتهم.

وكان المتعين على الدول الإسلامية أن يكون لها رأي وموقف متميز، وتشكل ضغطًا معا+ًا ولا تكتفي بالتحفظات.

والحاصل ـ أيها المسلمون ـ أن تلك المؤتمرات ماضيةٌ بإصرار على تحقيق غايتها وهدفها في تغريب المرأة بصبرٍ وأناة، وهي بين فترة وأخرى تنجز اختراقًا للقيم والمبادئ المحافظة، وما صرخات أدعياء تحرير المرأة في صحفنا والمنادين بقيادة المرأة للسيارة ومشاركتها في كل جوانب الحياة، ما كل ذلك إلا استجابة لمقررات مؤتمرات المرأة ومؤتمرات السكان الدولية.

أيها المسلمون، هذه الحملة ليست جديدة، إنما الجديد طريقةُ العرض فقط، فهي قديمة، وحاولوا مرات وكرات الانقضاض على قيمنا، ولكن المُصلحين والغيورين يقفون لهم بالمرصاد. وعلى المجتمع كافة الآن أن يعي دوره ويعرف ماذا يكاد به، فيقوم بواجبه في التصدي لتلك الدعاوى، وأن يفضح خططهم ونواياهم، ويعلن رفضه لها. ولا يهولنك ـ أيها المسلم ـ مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، فإن الله خير الماكرين، وهو القوي المتين.

وإن على المصلحين من علماء ومدرسين ووعاظ ومدرسات وجمعيات خيرية أن يقوموا بدورهم في صد الهجمات. وعلى أصحاب الأقلام الغيورة الأمينة أن يدلوا بدلوهم في الكتابة عبر الصحف ومواقع الإنترنت، مترجمين رفض المجتمعات الإسلامية لكل ما يخالف مجدها وشرفها دين الاسلام، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وإننا ـ معاشر المسلمين ـ لعَلى ثقة بنصر الله لنا، لكن ذلك ليس بالأماني، وإنما هو مشروط بنصرتنا لدينه والغيرة عليه والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كل حسب استطاعته، وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69]، وقال جل شأنه: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ [الحج: 40].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...



الخطبة الثانية

الحمد لله الحكيم العليم، خلق الخلق وهو اللطيف الخبير، وجعل الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

وبعد: تبين لنا ـ معاشر المسلمين ـ أن مؤتمرات المرأة والسكان الدولية تهدف فيما تهدف إليه إلى فرض السلوكيات الاجتماعية الغربية على كل بلاد العالم، وهي تعلم أن النظم الإسلامية تقف أقوى عقبة كأداء أمامها، ولذا فهي تحاول تذويب جليدها من خلال محاولات لاختراق المجتمعات الإسلامية، كما أنها تعلم أن هذه البلاد ـ حرسها الله ـ أقوى صخرة تنطحها، لذا تحاول عبر أقلام رخيصة وأفواه مقلدة بين حين وآخر طرح قضية نسائية للمناقشة، لا تعبر إلا عن وجهة نظر كتابها وقليل من المعجبين بهم، لكن إتاحة الفرصة أمامهم بالكتابة في الصحف ونحوها يُظهر الأمر وكأن كثيرًا من أفراد المجتمع يتبناه. ومن تلكم الأطروحات قيادة المرأة للسيارة.

ونحن هنا لا نطرح الموضوع طرحًا فقهيًا يتناول الحكم هل هو محرم أو مكروه أو مباح؟ لكن هناك تساؤلات تفرض نفسها في هذا الجو: مَن المتحمسون وراء قيادة المرأة للسيارة والمطالبون بذلك؟ وهل دافعهم الحقيقي السعي في مصلحة المرأة والمجتمع؟ وما خلفيتهم في ذلك؟

إن الأنثى بطباعها وطموحاتها وتفكيرها وهمها تختلف عن الرجل، ولكل جنس مهمة في هذه الحياة، وإقحام جنس بممارسة اختصاصات الآخر تكليفٌ ترفضه الطباع السوية حتى الكافرة، لولا أن الهدف الذي يرمي إليه أدعياء تحرير المرأة هدف مبطن، هو انحلال المجتمع وإغراقه في دوامة الشهوات. بلاد الغرب منذ متى وهي واقعة في مستنقع الانحلال، ومع ذلك كم تسمعون من امرأة اعتلت مناصب في الجيش هناك، بل ما دون ذلك من أعمال مدنية تكون هي في موقع متقدم من المسؤولية كالوزارات مثلاً، رغم أن عدد النساء لا يقل عن عدد الرجال إن لم يزد عليه.

نعم يوجد عدد لكنه قليل جدًا قياسًا إلى الرجال، مع أنه لم يمنعهم دين ولم يردعهم خلق ولا مروءة، وإنما طبيعة المرأة الضعيفة لا تتحمل تلك المسؤوليات، وقديما قال الشاعر:

كتِب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جرُّ الذيول

إنّ سَوقَ المرأة إلى أعمال لا تناسب أنوثتها بحجة مساواتها بالرجل جريمة في حق المجتمع والأجيال المقبلة، وفي حق المرأة نفسها، وسنةٌ سيئة يكون على الساعي فيها إثمها وإثم من عمل بها إلى يوم القيامة، مصداقًا لحديث الرسول .

وأدعياء تحرير المرأة ـ أيها المسلمون ـ يدركون هذه المعاني تمام الإدراك، وليس هدفهم الذي يسعون إليه البحث الجاد عن مصلحة المرأة وإصلاح المجتمع، وإنما هدفهم الأول الفوضى الجنسية وإشاعة الفاحشة في المجتمع وتمزيق الفضيلة، وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا [النساء: 27]، ليس فقط ميلا، وإنما ميل عظيم؛ لأن كل منهج سوى دين الله وشرعه فهو الضلال والبوار والاضطراب واللهث وراء الشهوة وإطلاق الغرائز من كل عقال ديني أو أخلاقي أو اجتماعي، يطلقونها باسم الحرية، ولكنها الشهوة الفالتة والنزوة البهيمية بلا ضابط.

أيها المسلمون، وفي هذا الصدد أجرت إحدى الصحف المحلية ـ جريدة الرياض العدد (11891) ـ حوارًا مع أحد الأطباء المختصين، تحدث فيه عن اكتشاف ثلاثة ذكور من عائلة سعودية لديهم أعضاءٌ أنثوية، ولم يعرف هذا إلا بعد بلوغ الكبير منهم، وعمره ستة عشر عامًا، وأجريت له عملية جراحية تحول بعدها إلى أنثى، وذلك بعد أن تأكد الأطباء من وجود الأعضاء الأنثوية الداخلية، وبعد موافقة المريض نفسه. والعجب في الأمر ـ وهو ما له صلة بموضوعنا ـ أن الذي تحول إلى أنثى كان منذ طفولته يميل إلى كونه أنثى، فلا يحبّ أن يلعب أو يختلط مع أقرانه من الذكور ـ انظروا نداء الفطرة كيف يرفض الانسجام مع حركات الأولاد الذكور وألعابهم ـ، فيلعب مع الفتيات، ويلبس ملابس الفتيات، ويتحدث مع الفتيات ـ كل هذا قبل إجراء العملية ـ، ويضيف قائلاً: إنه لم يجد الانسجام في الدراسة مع الأولاد، وكان يرغب دائمًا أن يكون فتاة، وإنه سعيدٌ عند ظهور علامات الأنوثة لديه، ويحاول الآن تغيير اسمه إلى اسم أنثى، ويرغب في متابعة دراسته في مدارس البنات، وحساب السنوات الدراسية التي درسها في مدارس وزارة المعارف.

إن هاجس الأنوثة داخل جسم الأنثى صبغة صبغها الله تعالى في المرأة لا ينفك عنها، صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً [البقرة: 138]. ولقد سافرت فتاة من إحدى الدول العربية الأكثر سفورًا، سافرت لأمريكا للتدريب على السباحة، فعادت وقد اعتزلت السباحة وارتدت الحجاب، وقالت: لن يستفزني أحد للرجوع عن قراري في العودة إلى الحشمة والحياء. وتضرب الفتاة الفلسطينية مثلاً رائعًا حينما أوقفها الجنود وطلبوا منها خلع خمارها عن وجهها، فرفضت، فمد أحدهم يده لنزع الخمار فبصقت في وجهه، فانهال عليها هو وزملاؤه ضربًا على رأسها حتى فقدت وعيها وبصرها.

تلكم مشاعر ومواقف هي ترجمة حقيقية وواقعية لإرادة وخيار المرأة المسلمة، فالأُولى في بلد يعد الحجاب نوعًا من الإرهاب، والثانية في بلد يحكمه يهود، ومع ذلك رفضتا إلا الحجاب، فهل يعي ذلك أدعياء تحرير المرأة المتسترون بالمناداة بقيادتها للسيارة ونزع الخمار عن وجهها بدعوى أنها مسألة خلافية[1]؟!

[1] المرجع الرئيسي في هذه الخطبة: مجلة الأسرة، العدد (91)، شوال 1421هـ.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المؤتمرات الدولية حول المرأة - صالح بن عبد الله الهذلول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: