STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ouuou10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uououo10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uooous10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ooouus10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ooouo_10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ouooo11إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ooouo_11إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uoou_u10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uoo_ou10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Arkan_10الطـهـارةإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uuooo_10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Ouuuuo10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Oouusu10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Plagen10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Uuouou10إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
molay
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
must58
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
bent starmust2
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
sanae
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
حليمة
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
mam
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
zineb
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
aziz50
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
mm
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_rcapإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Voting_barإرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد 51365/1365إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد  (1365/1365)

إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Empty
مُساهمةموضوع: إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد   إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Emptyالثلاثاء 8 نوفمبر - 3:16:47



إرهاب من نوع آخر

إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد Basmallah

سامي بن عبد العزيز الماجد

الخطبة الأولى

أما بعد: فإلى نفسي وإليكم وصية رسول الله : ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)).

أيها المسلمون، لم يأنِ بعدُ أن تضع الحربُ على الإرهاب أوزارها، ولا أن يخبوَ أُوارها، فلا زلنا نرى في بلادنا إرهابيين متطرفين، يستعلنون به ولا يستخفون، ولا يوارون ولا يترددون، فلتمضِ الحربُ على فلول الإرهابِ بالقوة التي شهدناها، وبالعزم الذي عهدناه، وأن يُمدَّ النَفَسُ في الحرب عليه ما امتدّ بيننا أثرُه؛ حتى لا يبقى له مدَدٌ ولا تبيعٌ؛ فالإرهاب شرٌ يجب أن يُجتثَّ، وبابُ فسادٍ يجب أنْ يُوصد، إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال:73].

إن الإرهاب قاعدةٌ عريضةٌ، لا ينحصر في فئةٍ محدودة فيزول بزوالها، ولا في أشخاصٍ لهم سيماهم الخاصة فيُقضى عليه بالقضاء عليهم. إن الإرهاب أوسع نطاقًا من أن يكون كذلك، فله صفاته التي تتشكل في أشخاص مختلفة المشارب متباينة التوجهات.

وكيفما اختلفت صور الإرهاب فهي تتفق في معناه الجامع الذي لا يتخلّف في صورةٍ منها؛ ألا وهو ممارسةُ أشدِّ الاعتداء على إحدى الضروريات الخمس، تلك الضروريات التي تكفّل الإسلام بحفظها وشرع حدوده وأحكامه لحمايتها، وهي: الدين والنفس والمال والعقل والعرض أو النسل. فصد الناس عن سبيل الله والتشكيكُ في أصول الدين أعظم الإرهاب على الإطلاق؛ لأن الفتنة في الدين أشد وأكبر من جريمة القتل، وترويعُ الآمنين وزعزعة أمن البلاد الآمنةِ إرهاب، وقتلُ المعصومين بغير حقٍ إرهاب، وهدم منازلهم واغتصاب أرضهم واحتلال بلادهم من أعظم الإرهاب، والتعدي على أموال المواطنين بالسرقة أو الغصب إرهاب، وهتكُ أعراضهم بفاحشة من الفواحش إرهابٌ ولا شك، وممارسةُ تغريبِ العقول والوصايةِ عليها ما لم تتوجّه وِجهةَ الغرب على حدِّ قولهم: "إن لم تكن معي فأنت ضدي" هي بلا شك إرهابٌ فكريٌ، يزيدنا درجةً في التخلف ويبعدنا درجات من التحضر.

وحين نفهم الإرهاب بمعناه الصحيحِ الواسع ينكشفُ لنا جانبٌ آخرُ من خطورته ربما لم يتفطّن إليه بعضنا، وهو أن الإرهاب لا يدخل علينا من باب واحد، الذي هو باب الغلو فحسب، ولكنه بات يدخل علينا الآن من أبوابٍ متفرقة، التي لا ينبغي أن يع+ عن أبصارنا منها شيء حين نتطرَّق للحديث عن الإرهاب.

فمنها الغلو وقد تقدم الحديث عنه في حينه، ومنها بابٌ يلج منه الكفرُ والفجورُ، وبابٌ يدخل علينا منه الاعتداءُ على أموال الناس ونفوسهم وأعراضهم، ومنها باب يطرقه علينا إرهابٌ فكريٌ تباشره أيدٍ أثيمةٌ وأقلامٌ مسمومة، تظللها هيمنة أمريكية، تباركُها وترعاها وتدعمها.

فلا يصح شرعًا ولا عقلاً أن نتشاغل بباب واحدٍ ونغفل أو نتغافل عن أبوابٍ أخرى مُشرَعة تأتينا منها الفتنة والأذى والخوف. ومن منطلق شرعي وعقلي نرى لزامًا علينا أن تلتقي الأيدي وتتضافر الجهود على سدِّ الأبواب كلها، البابِ الذي ينفذ منه الغلو، والباب الذي ينفذ منه الكفر، وما ينفذ منه الاستخفاف بأرواح الناس وأموالهم وأعراضهم.

ومهما يكن فإن أشد الإرهاب الذي لا تبلغ مثلَ شدته شدةٌ هو الإرهاب في الدين بصد الناس عنه وتشكيكهم فيه، فهو عند الله أشد من إرهاب القتل والترويع، وما إرهاب القتل والترويع بالهين، بل هو كبير عظيم، بَيْدَ أن فوقه ما هو أعظم منه، قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ [البقرة:217]. وهنا قرّر سبحانه أن القتال في الشهر الحرام كبيرٌ، ثم قال جل جلاله في جملة أخرى مستأنفة: وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ، أي: والصد عن سبيل الله والصد عن المسجد الحرام وإخراجُ أهله منه كلُّ ذلك أكبر عند الله، ثم يقول سبحانه معللاً ذلك: وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ، أي: وفتنة الإنسان عن دينه أعظم وأكبر عند الله من جريمة القتل.

ولهذه الآيات سبب نزولٍ يؤيد هذا التأويل، وهو أن النبي قد بعث سريةً قِبل مكة لترصد له كفارَ مكة حتى تأتيَه منهم بخبر، فساروا حيث أمرهم، فمرّت بهم عير لقريش تحمل تجارة من تجارتها، وكان ذلك في آخر يوم من رجب أحدِ الأشهر الحرم، فتشاوروا فيهم، فقال بعضهم: إن تركناهم هذه الليلة ليدخلُن الحرم، فيتمنعوا به منا، ولئن قتلناهم فقد قتلناهم في الأشهر الحُرُم، فترددوا، ثم شجعوا أنفسهم عليهم، فقتلوا أحدهم، وأسَرُوا اثنين، وغنموا العير، فقال : ((ما أمرتكم بقتال في الأشهر الحرم))، فوقّف العير والأسيرين، وأبى أن يأخذ من ذلك شيئًا، فأُسقط في أيدي القوم، وظنوا أنهم قد هلكوا، وعنّفهم المسلمون، وقالت قريش تعيِّرُ النبي وأصحابه: قد استحل محمدٌ وأصحابه الشهر الحرام، وسفكوا فيه الدم، وأخذوا فيه الأموال، وأسَروا فيه الرجال، فنزل قوله تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ [البقرة:217]، أي: لئن كنتم ـ أيها المسلمون ـ قتلتم في الشهر الحرام فقد صدكم كفار قريش عن سبيل الله مع الكفر به، وصدوكم عن المسجد الحرام، وأخرجوكم منه وأنتم أهلُه، وما فعلوه من هذا أكبر عند الله من قتل من قتلتم منهم، والفتنة أكبر من القتل.

ولنفطن إلى أن الله سبحانه لم يهوِّن من جريمة قتل الكفار في الأشهر الحرم، مع أنهم كفارٌ مستحقّون للقتل، بل قرَّرَ عِظم هذا الذنب فقال: قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ، فاستنكار هذا وما هو من قبيله من قتل النفس المعصومة واجبٌ بلا شك، وأولى منه بالإنكار ما يفعله المنافقون من فتنةِ الناس عن دينهم وصدِّهم عن سبيل الله، فاستنكار هذا أوجب من ذاك بدلالة الآية.

وهل يصح في العقول أن يُحارب إرهابٌ بإرهابٍ أشد، فيُحارب إرهاب الغلو بإرهاب الكفر والفجور؟! فتظل الأمة كما كانت في معاناة من الإرهاب تتجاذبُها أطرافه المتباعدة.

ثم نأتي إلى إرهاب آخر، هو دون إرهاب الغلو وإرهابِ الكفر بدرجات، لكنه يظل جريمة يصدق عليها وصف الإرهاب؛ لما فيها من عظيم الاعتداء، وشديدِ الاستخفاف بأعراض الناس وأموالهم.

هذا الإرهاب تمارسه عصابات السطو والسرقة والغصبِ والنهب، تمارسه ممارسةَ من أمِن العقوبة، بل اتسعت قاعدة هذه العصابات الإرهابية، فتنوعت طرائقها في الجريمة تنوعًا يُبين استخفافها الشديد بما يمكن أن تخوَّف به، كانوا يسرقون خفية، فأصبحوا يغتصبون المال عَنوة، وقد كانوا يستخفون بالليل، فصاروا لا يبالون أن يستظهروا بها في النهار.

كانت سرقة السيارات هي الظاهرة، فأصبحت ظاهرةً من ظواهر السرقة، وبدأ الناس يتسامعون ضروبًا أخرى للسرقة لم تكن في حُسبان أحد أن تقع.

ولهذه العصابات الإرهابية متعاطفون ومتواطِئون، لا يبالون في تعاطفهم أن يترتب عليها تضرر الناس وتزعزعُ الأمن وشيوع الخوف في المجتمع.

من هؤلاء المتعاطفين أولئك الشفعاء الذين يشفعون للسراق ليُخلّى سبيلهم، بدعوى أنهم مراهقون سفهاء، ويبذلون في ذلك جاهَهم ليشفعوا شفاعة سيئة تجعلهم شركاء مستترين في الجريمة، ألا شاهت وجوهُهم.

إن محاربة هذا الإرهاب لن تنجح حتى نعطيه قدره من الاهتمام والصرامة، وأن نتعامل معه على أنه إرهاب يخوف الآمنين ويتهددُ أعراضَهم وأموالهم وبيوتهم، لا على أنه جريمة فردية يطالب فيها بالحق الخاص دون العام.

ومن الصرامة الواجبة في هذا أن تطال المحاسبة والعقوبة مَنْ يظهر منه التعاطف مع أولئك الإرهابيين من الشفعاء والمحرِّضين، بل والمسئولين المتساهلين الذين ترتخي قبضتهم عن المجرم وتسبق إليهم الرأفةُ به حين يلقي إليهم معاذيرَه التي لا يعذر بها لو صحت، فكيف وهي مختلقة؟! وينسون في لحظة العطف آلامَ من ابتلوا بأذية هذا الإرهابي وعدوانِه.

ولشيوع هذا الإرهاب أسبابه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية إلى غير ذلك من الأسباب، ومهما عددنا من الأسباب والحلول فإن الحل الأمني يظل من أولى حلوله، ومن الحل الأمني تشديد العقوبة على هؤلاء، ولا أبلغُ في الزجر ولا أقوم للعدل من إقامة الحد على من يستحقّه، ومحاسبة كل من يحول دون إيقاع العقوبة بمن يستحقها، أو يحاول تعطيل الحدود على ذوي قرابته والأشراف من الناس، ولو أذيع أن حدّا أقيم على أحد هؤلاء الإرهابيين لا نزجر بذلك الباقون وكُفينا شرهم.

أقول قولي هذا...



الخطبة الثانية

أما بعد: فما ذكرته من إرهاب تلك العصابات أُراني مسبوقًا إليه، فقد كتبت في مظاهر هذا الإرهاب الصحف، وتخوّف من انتشارها بعض الكتاب، فتلك سبيلٌ لست فيها بأوحدِ.

وقد يكون بيننا من يعارض هذه الطريقة، حتى لا نخوِّف الناس وهم آمنون، وحتى لا تزول الثقة عن رجال الأمن أو يُشك في قدراتِهم، ويرى أن المنهج الصحيح في هذا مخاطبةُ المسئولين؛ لأنهم هم المعنيون بحل هذه المشكلات.

أما مسألة الحذر من أن نخوِّف الناس وهم آمنون فهذا صحيح لو لم تكن جرائم السطو والسرقة جريمةً ظاهرة، وهذا الحذر صحيح أيضًا لو كنّا نخوِّف الناس بشائعات لا مستند لها، أما وقد كان هذا تحاذرًا تفرضه ظاهرة متفشيةٍ بشهادة أجهزة الأمن فهو تحاذر توجبه النصيحة في الدين، وليس ببعيد أن يكون من بيننا مَن مسّه هو أو قريبٌ له أذى تلك العصاباتِ الإرهابية، فسُرقتْ سيارتُه، أو سُطي على بيته ورُوِّع أهله.

وأما التخوّف من أن تزول الثقة في رجال الأمن فيفضي ذلك إلى سقوطِ هيبتهم في أنظار الناس فأقول: قد كان هذا تخوفًا في الماضي، فأصبح حقيقةً مؤلمة، نراها في استخفاف المراهقين بالأنظمة واستطالتِهم في أعراض الناس وحريمِهم وأموالهم. فلماذا زالت من قلوب هؤلاء الشباب هيبةُ رجال الأمن؟! ولماذا أصبحوا يستخفون بالنظام في جرأة عجيبة؟! الأسباب كثيرة، ومنها بركةُ شفاعة الشافعين، بل قل: أولئك المتعاطفين مع الإرهابيين الذين يبذلون جاههم ليقفل ملف القضية في أول مراحلها، أو ليُخرج المذنب من سجنٍ ما أُعدَّ إلا له ولأمثاله، ولو لم يتساهل بعض المسئولين لما نالتْ أولئك السفهاءَ شفاعةُ الشافعين، ولا نفعتهم في ذلك صلةُ الأقربين.

فمن الذي أسقط هيبة رجال الأمن؟ أهم الذين يحذِّرون من هذه الظواهر، أم هم أولئك الشافعون المتواطئون الذين يجعلون من شفاعاتِهم السيئة رمزًا للنخوة والرجولة؟!

وأما الزعمُ بأن هذه القضايا لا يصح أن يُفاض بالحديث عنها إلا إلى المسئولين المختصين فهو زعم يصح لو كانت القضية لا تمتّ إلى المجتمع بصلة، فكيف إذا كانت من أعظم مشكلاته التي يعاني منها ويشكوها كثير من الناس؟! ولذا يجب أن يحيا همُّ معالجتها في قلوبنا جميعًا، وأن تكون قضية مطروحة بقوة في منتدياتِنا ووسائل إعلامنا، نتقصّى فيها أسبابها، ونتباحث فيها سُبل علاجها.

كما أن في طرحها على أعواد المنابر دعوةً إلى وجوب أخذ الحيطة في حفظ العرض والمال، وتحذيرًا من مغبة التساهل في ذلك، كيلا تصبح مطمعًا لعصابات السرقة. وحين نتحاذر هذه الظاهرة فلا يتضمن هذا إشعارَ الآخرين بأن بلادنا تعيش أزمة أمنية، إلا أن يكون توهمًا يتوهمه بعض الموسوسين.

إن تحسين الصورة لا تكون بتزييف الحقائق والتعامي على المشكلات، وإنما بالمسارعة إلى حلِّها ومنع استفحالها، والغيور على وطنه لا شكَّ أنه يسعى إلى تحسين صورة بلده، ولكن ليعلم أن تحسين الصورة لا يكون على حساب الحقيقة المُعاشة، وإلا أصبح تزييفًا وترقيعًا.

اللهم أصلح أحوالنا...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إرهاب من نوع آخر - سامي بن عبد العزيز الماجد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: