STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ouuou10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uououo10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uooous10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ooouus10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ooouo_10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ouooo11التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ooouo_11التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uoou_u10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uoo_ou10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Arkan_10الطـهـارةالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uuooo_10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Ouuuuo10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Oouusu10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Plagen10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Uuouou10التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
molay
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
must58
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
bent starmust2
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
sanae
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
حليمة
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
mam
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
zineb
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
aziz50
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
mm
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_rcapالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Voting_barالتحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ 51365/1365التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ  (1365/1365)

التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Empty
مُساهمةموضوع: التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ   التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Emptyالثلاثاء 1 نوفمبر - 7:19:25



التحذير من الزنا

التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ Basmallah

حسين بن عبد العزيز آل الشيخ

الخطبة الأولى

إخوة الإسلام:

إن دين الإسلام جاء شاملاً لمجامع الخيرات كلِّها، ومتضمنًا لمعاني الفضيلة جميعها، أمر بمعالي الأمور وكريمها، وحذّر من سفاسفها وحطيطها، جاء بكلّ ما يجمّل العبد ويزيّنه، وما يبعده عما يشينه ويدنّسه، قال : ((إن الله كريم يحب الكرماء، يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها)) [رواه الطبراني ورجاله ثقات][1].

لذا فمن أعظم مقاصد الإسلام، وأكثر أهدافه وأغراضه إقامة العفاف والنزاهة والطهارة في النفوس، وغرس الفضائل والمحاسن في المجتمعات، والبعد عن الرذائل والقبائح والموبقات، ومن هنا حرص الإسلام على أن ينأى الناس عن الشهوات الحيوانية، والأخلاق الشيطانية، قال تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ [النور: 33]، وقال سبحانه: وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ [النور: 60].

في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قصة أبي سفيان مع قيصر، قال أبو سفيان رضي الله عنه: (ويأمرنا ـ أي النبي ـ أن نعبد الله وحده لا شريك له، وينهانا عما كان يعبد آباؤنا، ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة) [2].

وعند الترمذي بسند حسن عن النبي قال: ((عُرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنة: شهيد وعفيف مستعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه)) [3].

إنها عفة الإسلام، التي تضبط سلوكيات الآدميين عن الانحراف إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط، وتحفظ إراداتهم وشهواتهم عن الانخراط في الزلل وعدم الانضباط. عفةٌ تتجلى فيها مظاهر الكرامة الإنسانية، وتبدو فيها الطهارة والنزاهة الإيمانية. عفافٌ يمتزج بتحقيق المروءة والعزّة، فحينئذ تقوى النفوس على التمسك بالأفعال الجميلة والآداب النفسانية، التي تحمل مراعاتها على الوقوف عند محاسن العادات، وجميل الصفات، والترفع عن المحَقَّرات والدنيّات.

الإسلام ـ عباد الله ـ يركز على مبدأ العفة ليحافظ على الشرف والمجد، وليصون السمعة والعرض، وحينئذ يبقى الإنسان بإرادة قوية، ونفس شجاعة، فلا ينقاد للشهوة صاغرًا، ولا يطيعها ذليلاً، بل هو مرتق في سماء الفضيلة، متباعد عن حضيض الرذيلة، واقف بشهواته عند الحد الذي خلقت من أجله، وفق المنظور الشرعي، والمفهوم الأخلاقي.

إخوة الإسلام:

وإذ نتحدث عن تلك المعاني السامية في دين الإسلام، فإنه يتجلى للعاقل البصير والمنصف القدير عظم محاسن هذا الدين، وسمو تعاليمه، وهو ينظر في مواطن شتى من عالم اليوم، يفقد فيها العفاف، وتسود فيها الإباحية المطلقة، لا يعرف فيها المرء شرفًا، ولا يقيم للعرض وزنًا؛ أخلاقٌ بهيمية، وممارسات فاضحة لا تعرف عزة وشهامة، ولا تتصف بمروءة وكرامة، إطلاق للشهوات، واستباحة للأعراض، وضياعٌ للحياء والأذواق، لا غيرة على ذات محارم، ولا اشمئزاز من فاحشة وإجرام، فماذا جنت ـ يا ترى ـ تلك الإباحيات؟! وماذا جرّت تلك الأخلاقيات التي تركت العفاف ظهريًا، ونسفت الطهارة والحياء نسفًا جليًّا؟!

لقد جرّت شرورًا لا نهاية لها، وأضرارًا لا حدّ لمقدارها، جنت فسادًا لا تقف جرائمه عند حد، ولا تنتهي آثاره السيئة ونتائجه القبيحة إلى غاية؛ آلامٌ متنوعة، غمومٌ واقعة، هموم مستطيرة، وأمور مهلكة.

عباد الله:

ومن أجل تحقيق العفاف والطهارة، وبث الحياء والتزامه على مستوى الأفراد والمجتمعات جاءت الشريعة بما يكفل تلك المقاصد العظيمة، ويحقق هذه الأغراض النبيلة، بوسائل شتى، وطرق نبلى، ومن ذلك أوامره الجازمة، وتوجيهاته القاطعة، وتشريعاته الملزمة التي تأتي لعموم المؤمنين، ولكافة المسلمين، بحفظ الفروج وصيانتها عن الحرام والرذيلة ومواضع الآثام.

فحفظ الفروج عن الفواحش مما ت+و به النفوس، وتسلم به المجتمعات، ويحفظ به الأمن، وتصان به الأعراض، قال تعالى: قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لّلْمُؤْمِنَـٰتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَـٰرِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور: 30، 31].

ولقد امتدح الله جل وعلا الحافظين فروجهم والحافظات، وجعل ذلك من سمات الفلاح، وعلامات الفوز والنجاح قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَـوٰةِ فَـٰعِلُونَ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَاء ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ [المؤمنون: 1ـ 7].

جاء عن النبي في صحيح البخاري أنه قال: ((من يضمن لي ما بين رجليه وما بين لحييه أضمن له الجنة)) [4].

وفي المسند بسند صحيح أنه قال: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت)) [5] .

معاشر المؤمنين:

وأعظم ما يهدف سياجَ هذا الحفظ، وأبشع ما يهدم صورَ هذا المبدأ العظيم جريمة الزنا، لذا فهو من أكبر الفواحش وأعظم الموبقات، قال ابن القيم رحمه الله: "وَسَمَ الله سبحانه الشرك والزنا واللواطة بالنجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذنوب ـ إلى أن قال: ـ فليس في الذنوب أفسد للقلب والدين من هاتين الفاحشتين: الزنا واللواط، ولهما خاصية في إبعاد القلب عن الله جل وعلا، فإذا انصبغ القلب بهما بَعُد من الله الطيب الذي لا يصعد إليه إلا الطيب" [انتهى] [6].

وقد حذر الله جل وعلا من الزنا مبينًا وصفه المتناهي في القبح، وعاقبته المهلكة الموبقة، فقال جل وعلا: وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـٰفِظُونَ إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَاء ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ [المعارج: 29 ـ 31]، وقال جل وعلا: وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهَا ءاخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَـٰعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيـٰمَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلاَّ مَن تَابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَـٰلِحاً [الفرقان: 68ـ70]، ويقول سبحانه: وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً [الإسراء: 32].

أيها المسلمون:

الزنا مضاد لصفات المؤمنين، ومنافر لمسالك الأبرار والمتقين، قال جل وعلا: ٱلزَّانِى لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَٱلزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرّمَ ذٰلِكَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ [النور:3].

في الصحيحين عن النبي أنه قال: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) [7].

وعند أبي داود وغيره: ((إذا زنى العبد خرج منه الإيمان كالظلة على رأسه، فإذا انقلع منها رجع إليه الإيمان)) [صححه الحاكم، ووافقه الذهبي] [8].

عباد الله:

الزنا يجمع خلال الشر كلَّها، ويتضمن الأضرار جميعَها، به تعمّ الأمراض الفتاكة في المجتمع، وعن طريقه تحل البلايا والرزايا بشتى أنواعها ومختلف صورها، يخلط الأنسابَ، ويذهب بمعاني الأسرة الفاضلة، وينزع البركات، ويضيق الأرزاق، ناهيك عما يحدثه من وحشة وعداوة بين بني الإنسان، وما يوقعه من أمراض وأدواء متنوعة، أقلقت البشر، وأخافت الدول الصغار والكبار.

واستمع ـ يا رعاك الله ـ إلى مشكاة النبوة المحمدية، وهي تتحدث عن تلك الأضرار، وتنذر من تلك المخاطر والأشرار، قال : ((لا تزال أمتي بخير ما لم يفش ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا، أوشك أن يعمهم الله بعذاب)) [رواه الإمام أحمد بإسناد حسن] [9].

وعند الحاكم وقال: "صحيح الإسناد" عن النبي قال: ((إذا ظهر الزنا والربا في قوم فقد أحلوا بأنفسهم عذابًا)) [10].

وفي حديث مرفوع عن النبي : ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط إلا سلط الله عليهم الموت)) [رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح] [11].

وفي حديث ابن عمر أيضًا رضي الله عنهما، قوله : ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)) [رواه ابن ماجه، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي] [12].

أيها المسلم:

تذكر أن الزنا لحظة عابرة، وشهوة عارمة، ونزوة حيوانية بحتة، وأن عاقبتها عليك وخيمة، وآثارها المستقرة سيئة، لذةٌ تذهب سريعًا، وتضمحلّ عاجلاً، فيبقى العار والشنار، وغضب الخالق الجبار.

جاء في صحيح البخاري في حديث المنام الطويل أنه قال: ((فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، أعلاه ضيق، وأسفله واسع، فيه لغط وأصوات، قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك ضوضوا ـ أي صرخوا ـ فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الزناة والزواني)) [13].

فاتقوا الله عباد الله، والتزموا أوامره، وقفوا عند حدوده؛ تسعدوا وتفلحوا، وتفوزوا وتسلموا.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآيات والبيان، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

[1] أخرجه الطبراني في الكبير (6/181) من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، وقال الهيثمي في المجمع (8/188): "رجال الكبير ثقات"، وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية (3/255)، وصححه الحاكم (1/48)، وكذا الألباني في السلسلة الصحيحة [1378].

[2] أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي [7]، ومسلم في الجهاد والسير [1773].

[3] أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد [1642] من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه به، وقال: "هذا حديث حسن"، وأخرجه أيضًا الطيالسي [2567]، وأحمد (2/425)، وصححه ابن حبان [4312]، والحاكم (1/387)، لكن عامر العقيلي لا يعرف هو ولا أبوه، ولذا ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب [1185].

[4] أخرجه البخاري في كتاب الرقاق [6474] من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

[5] رواه أحمد (1/191) من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وعزاه الهيثمي في المجمع (4/306) إلى الطبراني في الأوسط، وقال: "فيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح"، وقال المنذري في الترغيب (2/671): "رواة أحمد رواة الصحيح خلا ابن لهيعة، وحديثه حسن في المتابعات"، وقال الألباني في صحيح الترغيب [1932]: "حسن لغيره".

[6] إغاثة اللهفان (1/71، 77).

[7] أخرجه البخاري في كتاب المظالم [2475]، ومسلم في كتاب الإيمان [57] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[8] أخرجه أبو داود في كتاب السنة [4690]، وعلقه الترمذي في كتاب الإيمان [2625] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الحاكم (1/22)، ووافقه الذهبي، وهو في السلسلة الصحيحة [509].

[9] أخرجه أحمد (6/333)، وأبو يعلى [7091] من حديث ميمونة رضي الله عنها، وعزاه الهيثمي في المجمع (6/ 257) إلى الطبراني، وقال: "فيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، ومحمد بن إسحاق قد صرح بالسماع، فالحديث صحيح أو حسن"، وحسّنه أيضًا المنذري في الترغيب (3/ 238)، وقال الألباني في صحيح الترغيب [2400]: "حسن لغيره".

[10] أخرجه الحاكم (2/37) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه وصححه، ووافقه الذهبي، وهو من رواية سماك عن عكرمة، وفيها اضطراب، وقال الألباني في صحيح الترغيب [2401]: "حسن لغيره".

[11] أخرجه الحاكم (2/ 126)، والبيهقي (3/ 346) من حديث بريدة رضي الله عنه، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي وكذا الألباني كما في السلسلة الصحيحة [107].

[12] أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن [4019]، والبيهقي في الشعب [3314]، وصححه الحاكم (4/540)، ووافقه الذهبي، وهو في السلسلة الصحيحة [106].

[13] أخرجه البخاري في كتاب الجنائز [1386] من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه.

الخطبة الثانية



الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وإخوانه.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، فتقواه خير وفوز وفلاح ونجاح.

إخوة الإسلام:

إذا ما يُسِرِّت للمسلم سبل الغواية وما أيسرها في عالم اليوم، وإذا ما كثرت طرق الفاحشة وتنوعت، فالمؤمن بحاجة ماسة إلى مراقبة خالقه، وإحياء الخوف منه جل وعلا، فليتذكر المسلم قول رسول الله فيما رواه الشيخان: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظلّه)) وذكر منهم: ((رجل طلبته ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله)) [1].

وتبصّر يا من بلغ الكبَر عِتيا، وفاته زمن الشباب وهو في المعاصي منكبًا، تذكر عظم الأمر، وسوء الخاتمة والمصير، قال : ((ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ي+يهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر)) [رواه مسلم] [2].

ثم اعلموا ـ عباد الله ـ أن الله أمركم بأمر عظيم، ألا وهو الصلاة والسلام على النبي الكريم، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

[1] أخرجه البخاري في كتاب الأذان [660]، ومسلم في كتاب ال+اة [1031] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان [107] من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحذير من الزنا- حسين بن عبد العزيز آل الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: