STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ouuou10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uououo10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uooous10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ooouus10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ooouo_10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ouooo11الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ooouo_11الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uoou_u10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uoo_ou10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Arkan_10الطـهـارةالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uuooo_10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Ouuuuo10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Oouusu10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Plagen10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Uuouou10الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
molay
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
must58
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
bent starmust2
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
sanae
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
حليمة
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
mam
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
zineb
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
aziz50
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
mm
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_rcapالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Voting_barالأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب 51365/1365الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب نعم  (1365/1365)

الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Empty
مُساهمةموضوع: الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب   الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Emptyالأربعاء 12 أكتوبر - 6:52:39



الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب

الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب Basmallah

إبراهيم بن عبد الله صاحب
الخطبة الأولى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [الحشر:18].

أيها الإخوة المؤمنون، لا بد للمسلم أن ينظر إلى ما لله تعالى عليه من منن لا تحصى ونِعَم لا تُعد، اكتنفته من ساعة علوقه نطفةً في رَحمِ أُمه، وتسايره إلى أن يلقى ربه عز وجل، فيشكر الله تعالى عليها بلسانه بحمده والثناء عليه بما هو أهله، وبجوارحه بتسخيرها في طاعته، فيكون هذا أدبا منه مع الله سبحانه وتعالى، إذ ليس من الأدب في شيء كفران النعم وجحود فضل النعم والتنكر له ولإحسانه وإنعامه، والله سبحانه يقول: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ [النحل:53]، ويقول سبحانه: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا [إبراهيم:34]، ويقول جل جلاله: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ [البقرة:152].

وينظر المسلم إلى علمه تعالى به واطلاعه على جميع أحواله فيمتلئ قلبه منه مهابة ونفسه له وقارًا وتعظيمًا، فيخجل من معصيته، ويستحي من مخالفته والخروج عن طاعته، فيكون هذا أدبًا منه مع الله تعالى، إذ ليس من الأدب في شيء أن يجاهر العبد سيده بالمعاصي، أو يقابله بالقبائح والرذائل وهو يشهده وينظر إليه، قال تعالى: مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا [نوح:13، 14]، وقال: يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ [النحل:19]، وقال: وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ [يونس:61].

وينظر المسلم إلى الله تعالى وقد قدر عليه وأخذ بناصيته، وأنه لا مفر له ولا مهرب ولا منجى ولا ملجأ منه إلا إليه، فيفر إليه تعالى، وينطرح بين يديه، ويفوض أمره إليه، ويتوكل عليه، فيكون هذا أدبا منه مع ربه وخالقه ، إذ ليس من الأدب في شيء الفرار ممن لا مفرّ منه، ولا الاعتماد على من لا قدرة له، ولا الاتكال على من لا حول ولا قوة له، قال تعالى: مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا [هود:56]، وقال عز وجل: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ [الذاريات:50]، وقال: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:23].

وينظر المسلم إلى ألطاف الله تعالى به في جميع أموره، وإلى رحمته له ولسائر خلقه، فيطمع في المزيد من ذلك، فيتضرع له بخالص الضراعة والدعاء، ويتوسل إليه بطيب القول وصالح العمل، فيكون هذا أدبًا منه مع الله مولاه، إذ ليس من الأدب في شيء اليأس من المزيد من رحمة وسعت كل شيء، ولا القنوط من إحسان قد عمّ البرايا، وألطاف قد انتظمت الوجود، قال تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [الأعراف:156]، وقال: اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ [الشورى:19]، وقال: وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ [يوسف:87]، وقال: لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [الزمر:53].

وينظر المسلم إلى شدّة بطش ربه، وإلى قوة انتقامه، وإلى سرعة حسابه فيتقيه بطاعته، ويتوقاه بعدم معصيته، فيكون هذا أدبا منه مع الله، إذ ليس من الأدب عند ذوي الألباب أن يتعرض بالمعصية والظلم العبد الضعيف العاجز للرب العزيز القادر والقوي القاهر، وهو يقول: وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ [الرعد:11]، ويقول: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج:12]، ويقول: وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ [آل عمران:4].

وينظر المسلم إلى الله عز وجل عند معصيته والخروج عن طاعته، وكأن وعيده قد تناوله، وعذابه قد نزل به، وعقابه قد حلّ بساحته، كما ينظر إليه تعالى عند طاعته واتباع شرعته، وكأن وعده قد صدقه له، وكأن حُلة رضاه قد خلعها عليه، فيكون هذا من المسلم حسن ظن بالله، ومن الأدب حسن الظن بالله، إذ ليس من الأدب أن يسيء المرء الظن بالله فيعصيه ويخرج عن طاعته، ويظن أنه غير مطلعٍ عليه، ولا مؤاخذَ له على ذنبه، وهو يقول: وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [فصلت:22، 23]. كما أنه ليس من الأدب مع الله أن يتقيه المرء ويطيعه ويظنّ أنه غير مجازيه بحسن عمله، ولا هو قابل منه طاعته وعبادته، وهو عـز وجـل يقول: وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقِيهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَائِزُونَ [النور:52]، ويقول سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97]، ويقول تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [الأنعام:160].

وخلاصة القول: إن شكر المسلم ربه على نعمه وحياءه منه تعالى عند الميل إلى معصيته وصدق الإنابة إليه والتوكل عليه ورجاء رحمته والخوف من نقمته وحسن الظن به في إنجاز وعده وإنفاذ وعيده فيمن يشاء من عباده هو أدبه مع الله، وبقدر تمسكه به ومحافظته عليه تعلو درجته ويرتفع مقامه وتسمو مكانته وتعظم كرامته، فيصبح من أهل ولاية الله ورعايته، ومحط رحمته ومنزل نعمته، وهذا أقصى ما يطلبه المسلم ويتمناه طول الحياة.

اللهم ارزقنا ولايتك، ولا تحرمنا رعايتك، واجعلنا لديك من المقربين.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله شرع لنا دينًا قويمًا، وهدانا صراطًا مستقيمًا، والحمد لله أكرمنا بالإيمان، وفضَّل ديننا على سائر الأديان. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حذرنا من اتباع الكفار وموالاتهم، وأمرنا بمخالفتهم، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة:57]، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله القائل: ((من تشبه بقوم فهو منهم))، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد: فيا أيها المسلمون، أيها المؤمنون، إن الله سبحانه قد حبانا بدين عظيم، وهدانا إلى صراط مستقيم، فيه الغُنيةُ والكفاية، وبه السعادة والهداية، منه الأمن والسلام، وإليه الحبُّ والوئام، من أقبل عليه أعزَّه الله بقدر ما تمسَّك وأخذ، ومن أعرض عنه أذلَّه الله بقدر ما ترك وجحد.

إن الدين قد كمُل بالإسلام، فلا نفتقر بعده إلى رأيِ مخترِع ولا هوى مبتدِعٍ ولا تصويت مقنِّنٍ مشرِّع، وإن النعمة قد تمَّت بالإيمان، فاكتملت الفرحة وتمَّ السرور فلا نحتاج بعد ذلك إلى موسم بدعي ولا عيد مفرِّح، الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا [المائدة:3]. فبالله عليكم، كيف يرضى المسلم لنفسه أن يضيِّع هذه المكانة التي جعلها الله بين يديه، وأن يرضى بالهوان والكتاب والسنة نصبَ عينيه؟! أم كيف يرضى لنفسه الأبيّة أن يكون مقودًا بعدما كان قائدًا، وأن ينقلب مقلِّدًا بعدما كان مرشدًا؟ كيف يرضى لنفسه أن يصبح ضالاً بعدما كان دالاً، وأن يصير عبدًا منفِّذا بعدما كان سيّدًا؟ ولكنه قول النبي: ((لتتبعُنّ سَنَنَ من كان قبلكم، شبرًا بشر، وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم))، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!)) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

ليس بخاف عليكم مكرُ اليهود والنصارى بالأمة الإسلامية، ومحاولتُهم القضاء على قيمها ومبادئها الأخلاقية، إنهـم يبذلـون في سبيل ذلك أعزَّ أوقاتهـم وأنفسَ أموالهم، سخّروا لذلك العقول والطاقات، وسطَّروا المناهج والمخططات، ولقد ـ والله ـ أصابت سهامهم، وأثخنت رماحهم، كيف لا؟! والسنة الكونية تقرِّر أن من جدَّ وجد، ومن زرع حصد. فصرنا اليوم نرى مظاهر ما كنا نراها بالأمس القريب، صرنا نرى التفنّن في السفور والإمعان في التبرّج، صرنا نرى الجرأة على الدين والتبجّح بالمعاصي، ناهيكم عن التشكيك في ثوابت هذه الأمة، وزعزعة مبادئها وأصولها.

وزاد الأمر سوءًا الانفتاح الإعلامي بين كافة الشعوب حتى غدت شعائر الكفار وعاداتهم تنقل مزخرفة مبهرجة بالصوت والصورة الحية من بلادهم إلى بلاد المسلمين، عبر الفضائيات والشبكة العالمية الإنترنت، فاغتر بزخرفها كثير من المسلمين.

وها هي جيوش الكفر وجنود الإلحاد تَكِرّ من جديد، وتروّج لعيد ما أمكَرَه من عيد، عيدٍ سموه بغير اسمه تدليسًا وتلبيسًا، سمّوه باسم شريف، ليروج على التقيّ النقيّ العفيف، سموه عيد الحب أو عيد فالنتاين وهو في الحقيقة عيد الخنا والرذيلة والعهر، ينشرون الرذائل في أثواب الفضائل، وهذه سنة إبليسية قديمة، فضحها الله في كتابه، وكشف أمرها لعباده، فقال عن مكر إبليس بأبينا آدم وأمنا حواء: وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ [الأعراف:21].

فاحذروا أيها المسلمون، احذروا المضِلَّ الخائن الذي يأتي في لباس الناصح الأمين، إنه لو جاء في ثوبه، ما أدرك مطلوبه ولا وصل إلى إربه، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ [الأنفال:30].

من أهم شعائرهم في هذا العيد:

1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.

2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان حبًا إلهيًا عند الوثنيين وعشقًا عند النصارى، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.

3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد)، وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا، وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية، تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا.

4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة: (كن فالنتينيا)، وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.

5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات ليلية مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا، منها الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم.

وقد سُئلت اللجنة الدائمة سؤالاً حول هذا العيد هذا نصه: يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل سنة ميلادية بيوم الحب (فالنتاين داي)، ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم، وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر، ويرسم عليها قلوب، وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم، فما هو رأيكم؟

فأجابت اللجنة: "يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك؛ لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول، والله جل وعلا يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله، لا سيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد، وعليه أن يكون فطنًا حذرًا من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقارًا ولا يرفعون بالإسلام رأسًا، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها، فإنه لا هادي إلا الله، ولا مثبت إلا هو سبحانه، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

فيا شباب وشابات الإسلام، اتقوا الله تعالى، وخالفوا اليهود والنصارى في كل شيء كما يخالفونكم، قال تعالى: وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً [النساء:89]، ويقول النبي : ((من تشبه بقوم فهو منهم)) أخرجه أحمد وأبو داود، قال شيخ الإسلام: "هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51]".

هذا، وصلوا وسلموا ـ رحمكم الله ـ على سيد الأولين والآخرين محمد النبي الأمي الأمين.

اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين .





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب مع الله تعالى ـ عيد الحب - إبراهيم بن عبد الله صاحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: