STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة : يرجي التكرم بالدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي

STARMUST2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

STARMUST2

Choose your language=choisir ta langue= अपनी भाषा चुनें=pilih bahasa= Elija su idioma= Выберите язык
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيلفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ouuou10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uououo10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uooous10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ooouus10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ooouo_10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ouooo11فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ooouo_11فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uoou_u10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uoo_ou10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Arkan_10الطـهـارةفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ouooou11محاضرات وكتب مختلفةفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uuooo_10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Ouuuuo10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Oouusu10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Plagen10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Uuouou10فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Oouo10
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواقيت الصلاة بتالمست
الدول الزائرة للموقع
Free counters!
أفضل 10 فاتحي مواضيع
المدير العام
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
molay
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
must58
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
bent starmust2
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
sanae
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
حليمة
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
mam
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
zineb
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
aziz50
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
mm
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_rcapفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Voting_barفضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
هل انت نحيف ام بدين ؟حساب كتلة الجسم
الطول (بالبوصات او السنتميترات):
الوزن (بالارطال او الكيلو جرام):
استخدم النظام المتري ? :
Your BMI is

 

 فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
molay
مدير مراقب
مدير مراقب
molay


فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Male_m12
البلد : المغرب
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 11945
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
الموقع : STARMUST2

بطاقة الشخصية
الدرجة:
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة 51365/1365فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة نعم  (1365/1365)

فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Empty
مُساهمةموضوع: فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة   فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة Emptyالجمعة 23 سبتمبر - 4:55:23



فضل صلاة الجمعة وآدابها

الشيخ منصور حمادة

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ جلَّت أسماؤه، وعلَت كلَّ شيءٍ كبرياؤه، ووجلَت من خيفتِه أرضُه وسماؤه، وسمَت في خلقِه آلاؤه، وعمَّت فيهم نعماؤه، فازَ بمعرفتِه وقربِه أولياؤه، وانحازَ بمعصيتِه إلى عذابِه أعداؤه، كما أوضحَ في كتابِه إنباؤه، فقال: ((اللَّـهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٥٧﴾ ﴿سورة البقرة﴾)).
أحمدُه على ما أمدَّنا به من الخير، بعدَ أن أعدَّنا بالخلقِ والعنايةِ وحسنِ التدبير، ومنحَنا العقلَ والرويةَ والقدرةَ على التفكير، والإرادةَ والاختيارَ في تقريرِ المصير، واللسانَ الناطقَ بما نشاءُ من التعبير، وأنزلَ لنا الدينَ الشاملَ ليغنيَنا به عن الدّجَلِ والأساطير، وعن مبتدَعاتِ الخلقِ وتخبُّطِ الضرير. أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) عبدُه الذي فضَّلَه، ومصطفاه الذي ختمَ به رسلَه. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ المعصومين المكرَّمين، وارحمنا بهم في الدنيا والآخرةِ يا أرحمَ الراحمين.
أما بعد، فيا إخوتاه في الإيمان، باللهِ ورسلِه وأشرفِ الأديان، أوصيكم ونفسيَ بتقوى الله، انطلاقًا من أنَّه الخالقُ ولا إلهَ سواه، وأنَّه الرازقُ الذي لا يصلُ إلينا إلّا ما أعطاه، وأنَّه المحيي والمميتُ والباعثُ كما قالَ عزَّ وجلَّ في علاه: ((اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٠﴾ ﴿سورة الروم﴾)).
فاتقوا اللهَ وأخلصوا له في عبادتِه، وتواصَوا بينكم بإقامةِ فرائضِه تذلُّلًا لسيادتِه، وتوصُّلًا إلى ما وعدَ به من إفادتِه، وتوسُّلًا بطاعتِه لنيلِ مرضاتِه و+بِ عِدَتِه، وخاصةً الصلاةَ التي وردَ فيها عن أولِ الموحِّدين، محمدٍ صلّى اللهُ عليه وآلِه المعصومين المسوَّدين: "الصلاةُ عمودُ الدّين، إذا قُبِلَت قُبِلَ ما سواها، وإذا رُدَّت رُدَّ ما سواها".
فواظبوا –رحمكم الله- على الصلاةِ نوافلِها وواجباتِها، وادأبوا على مقدّماتِها ومستحبّاتِها، وعلى حضورِ جماعاتِها وجمعاتِها، متهيّئين لها بأتمِّ وأكملِ الطهور، متطيِّبين بالجيدِ من العطورِ والبخور، مرتدين أكملَ الملابسِ لتُضاعَفَ لكم الأجور، خاصةً في الجمعةِ التي جعلَها اللهُ من أشرفِ أعيادِكم، واصطحبوا إليها المميّزين من أولادِكم، بعدَ تعليمِهم أخذَ ما أخذتموه من استعدادِكم، فقد وردَ عن مولانا الباقرِ عليه السلام، في شأنِ يومِ الجمعةِ وفضلِه على سائرِ الأيّام، وما أعدَّ اللهُ لمَن سعى وأدّى ما فُرِضَ فيه على الأنام، فبقدرِ سعيِه تُقدَّرُ منزلتُه يومَ القيام، فيقول (ع): "إذا كانَ حين يبعثُ اللهُ –تباركَ وتعالى- العباداتِ بالأيام، يعرفُها الخلائقُ باسمِها وحليتِها، يقدمُهم يومُ الجمعةِ له نورٌ ساطع، تتبعُه سائرُ الأيامِ كأنَّها عروسٌ كريمةٌ ذاتُ وقار، تُهدى إلى ذي حلمٍ ويسار، ثمَّ يكونُ يومُ الجمعةِ شاهدًا وحافظًا لمَن سارعَ إلى الجمعة، ثمَّ يُدخَلُ المؤمنون إلى الجنةِ على قدرِ سعيِهم إلى الجمعة".
فاتقوا اللهَ ولا تخلدوا إلى النومِ والدَّعة، ولا تتشاغلوا بالأعمالِ طلبًا للمالِ والسَّعة، في الوقتِ الذي تُدعون فيه إلى صلاةِ الجمعة، واستجيبوا لأمرِ اللهِ خالقِكم، المتكفِّلِ ما حييتم برزقِكم، إذ يقولُ جلَّ شأنُه، مخاطبًا إياكم فيما تضمَّنَ قرآنُه: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩﴾ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُـوا مِـن فَضْـلِ اللَّـهِ وَاذْكُرُوا اللَّــهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠﴾ ﴿سورة الجمعة﴾)).
وإنَّني لأدعو جميعَ إخوتي المبجّلين، إلى أن يستمعوا ويعوا ما وردَ عن سيدِ المرسَلين، صلّى الله عليه وآلِه المفضّلين، ويبلِّغوه إلى إخوانِهم وأولادِهم الموالين، من بيانِه (ص) لما يترتَّبُ على تاركِها فيقول: "إنَّ اللهَ تعالى فرضَ عليكم الجمعة، فمَن تركَها في حياتي أو بعدَ موتي استخفافًا بها، أو جحودًا لها، فلا جمعَ اللهُ شملَه ولا باركَ له في أمرِه، ألا ولا صلاةَ له، ألا ولا +اةَ له، ألا ولا حجَّ له، ألا ولا صومَ له، ألا ولا برَّ له، حتى يتوب".
كما وأنبِّهُ الإخوةَ الحاضرين، أن يكونوا دائمًا إلى الجمعةِ مبكِّرين، ولآدابِها مستحضِرين، ولما وردَ عن أميرِ المؤمنين (ع) متذكِّرين، إذ يقول: "إذا كانَ يومُ الجمعة، خرجَ أحلافُ الشياطينِ يزيِّنون أسواقَهم ومعهم الرايات، وتقعدُ الملائكةُ على أبوابِ المساجد، فيكتبون الناسَ على منازلِهم حتى يخرجَ الإمام، فمَن دنا إلى الإمامِ وأنصتَ واستمعَ ولم يلغِ، كانَ له كِفلان من الأجر، ومَن تباعدَ عنه فاستمعَ وأنصتَ ولم يلغِ، كانَ له كِفلٌ من الأجر، ومن دنا إلى الإمامِ فلغى ولم يستمع، كانَ عليه كفلان من الوِزر، ومَن قالَ لصاحبِه (صَهٍ) فقد تكلَّم، ومَن تكلَّمَ فلا جمعةَ له".
فاتقوا اللهَ وتأمَّلوا أيها الإخوةُ الكرام، ما وردَ من النصوصِ عن ذوي العصمةِ العظام، واسترشدوا بها لتنالوا الثوابَ والإكرام، يومَ تفدون على اللهِ راجين الرحمةَ والرفعةَ في المقام.
وخيرُ ما أختمُ به هذا الخطاب، سورةٌ ممّا أنزلَ اللهُ في محكمِ الكتاب. أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم: ((بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * وَالْعَصْرِ ﴿١﴾ إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ﴿٢﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴿٣﴾ ﴿سورة العصر﴾)).
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميعِ المؤمنين والمؤمنات، الأحياءِ منهم والأموات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدُ للهِ ربِّنا وربِّ آبائنا الأولين، أحسنِ الخالقين وأكرمِ المتطوِّلين، مأمنِ الخائفين وهازمِ المتطاولين، قابلِ توبةِ النادمين المعتذرين، مُذِلِّ رقابِ الظالمين المستكبرين، مُجزلِ ثوابِ العالِمين المتبصِّرين، الداعين إلى طاعةِ اللهِ ومن معصيتِه محذِّرين، الطامعين في نيلِ درجةِ المنذِرين، لا يرجون ثناءَ الذاكرين، ولا تخيفُهم لائمةُ القاصرين، كما وصفَهم اللهُ بقولِه في القرآنِ الكريم: ((يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِـكَ فَضْـلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَـن يَشَـاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾ ﴿سورة المائدة﴾)).
أحمدُه وأثني عليه، وأعبدُه بما وجَّهني إليه، وأوحِّدُه فيما لا نظيرَ له فيه. أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا (ص) عبدُه ورسولُه. اللهمَّ صلِّ وسلِّم على محمدٍ وآلِ محمدٍ المعصومين، الذين فضَّلتَهم على جميعِ عبادِك المرحومين، وثبِّتنا على ولايتِهم يا أكرمَ الأكرمين، وارحمنا بهم في الدارَين يا أرحمَ الراحمين.
وبعد، فيا أيها المؤمنون باللهِ واليومِ الآخر، وبنبوةِ سيدِ الأوائلِ والأواخر، وإمامةِ المعصومين من أهلِ البيتِ الطاهر، أوصيكم ونفسيَ بتقوى اللهِ العظيمِ القاهر، الإلهِ العليمِ بالخفيِّ كعلمِه بالظاهر، المطّلعِ على ما تحويه الصدورُ وخائنةِ النواظر، فهو الذي خلقَكم وإليه المعادُ يومَ تُبلى السرائر، فما لأحدٍ بينَ يدَيه من قوةٍ ولا ناصر، إلّا مَن حوى قلبُه التوحيدَ له والتعظيم، وعُمِرَ بالإيمانِ والطاعةِ والتسليم، كما حكى اللهُ سبحانه قولَ خليلِه إبراهيم؛ لنسترشدَ به مُنزلًا في القرآنِ الكريم: ((يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾ ﴿سورة الشعراء﴾)).
واعلموا يا ذوي العقولِ والتفكير، أنَّ القلبَ السليمَ هو قلبُ العارفِ المستنير، بهديِ المخصوصين من اللهِ بالعصمةِ والتطهير، المطمئنُّ بوحدانيةِ اللهِ في الصفاتِ والخلقِ والتقدير، وأنَّه الملكُ الحقُّ المدبِّرُ الرازقُ وإليه المصير، وهو القلبُ النقيُّ من الرينِ والظلمةِ الحادثةِ بسببِ الذنوب، والمنوَّرُ بالطاعةِ والانقيادِ لعلّامِ الغيوب، المنطلقُ صاحبُه من كونِه العبدَ المملوكَ المربوب، وأنَّ المالكَ مغدِقٌ عليه إحسانَه ونعمَه من كلِّ صَوْب، وأنَّه سبحانه لم يكلِّفه إلّا ببعضِ المقدور، واعدًا إيّاه بالكرامةِ والحبور، والخلودِ بين الأنهارِ والأشجارِ والقصور، في جنةٍ تتلقّاه ملائكتُها بالترحابِ والسرور، مخدومًا فيها بالولدانِ والحور، وقد بيَّنَ ربُّنا الرحيمُ الكريم، جانبًا ممّا يحظى به المؤمنُ المستقيم، من الحفاوةِ والتقديرِ والتكريم، فقالَ سبحانه في القرآنِ المبين: ((يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ﴿١٧﴾ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ﴿١٨﴾ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ﴿١٩﴾ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ﴿٢٠﴾ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ﴿٢١﴾ وَحُورٌ عِينٌ ﴿٢٢﴾ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴿٢٣﴾ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢٤﴾ ﴿سورة الواقعة﴾)).
كما وتوعَّدَ ربُّنا أقدرُ القادرين، خلقَه الكافرين والمستكبرين، ومَن جاءَهم الهدى فكانوا عنه مدبرين، فقال في القرآنِ المبين: ((وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ﴿٩٢﴾ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ ﴿٩٣﴾ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ﴿٩٤﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُـوَ حَقُّ الْيَقِينِ ﴿٩٥﴾ ﴿سورة الواقعة﴾)).
فاتقوا اللهَ أيها المؤمنون والمؤمنات، وسابقوا إلى ما يؤهّلُكم لنَيلِ الجنّات، بعملِ الصالحاتِ الواقيةِ من النارِ واللعنات، وحصِّنوا مَن رزقَكم اللهُ من البنين والبنات، بتربيتِهم على طاعةِ اللهِ في الحركاتِ والسّكنات، واسألوا اللهَ أن يمدَّكم بالهدايةِ والتوفيق، إلى سلوكِ ما ارتضاه لكم من الطريق، وأن يكشفَ عنّا وعن جميعِ المؤمنين الهمَّ والغمَّ والضّيق، ويجعلَ خيرَ أعمالِنا خواتيمَها وخيرَ أيامِنا يومَ نلقاه، ويوصلَ صلواتِنا وسلامَنا إلى مصطفاه، محمدٍ وآلِه المعصومين سادةِ مَن اقتفاه.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على أقربِ المقرّبين، منك وأخلصِ المتوكّلين المنيبين، حبيبِك المؤيَّد، ونجيبِك المسدَّد، أبي القاسمِ المصطفى محمد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على معينِه ونصيرِه، وأمينِه ووزيرِه، وصيِّه وخليفتِه في المسلمين، الإمامِ بالنصِّ عليٍّ أميرِ المؤمنين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على ربةِ الخدرِ والحجال، مَن لم يكن لها سوى عليٍّ كفوًا في الرجال، المعصومةِ البتولِ العذراء، سيدةِ النساءِ فاطمةَ الزهراء.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على إمامَي الإنسِ والجِنة، سيدَي شبابِ أهلِ الجَنة، الحسنِ ال+يِّ حافظِ الكتابِ والسنة، والحسينِ الشهيدِ مسلوبِ الثيابِ والأعنة.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حامي شريعةِ الموحِّدين، بعدَ أبيه وأصحابِه سادةِ المستشهدين، الإمامِ بالنصِّ عليٍّ زينِ العابدين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مزيِّنِ المحاضر، بعلمِه وأدبِه الفاخر، جامعِ نفائسِ المآثر، الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الباقر.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على منارِ مسارِ الموحِّد، مزيحِ أستارِ الجاحد والملحد، بتأييدكَ ونورِك البارق، الإمامِ بالنصِّ جعفرٍ الصادق.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على المتّزنِ الورعِ العالم، خازنِ مستودعِ الفضائلِ والمكارم، المذعنِ لإمامتِه علماءُ الأعاظم، الإمامِ بالنصِّ موسى الكاظم.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على حجتك بعد مَن مضى، أعدلِ مَن حُكِّمَ فحكمَ وقضى، بعدَ جدِّه الإمامِ المرتضى، الإمامِ بالنصِّ عليٍّ الرضا.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على مجسِّدِ الآباءِ والأجداد، في العلمِ والمعرفةِ والسَّداد، والنهوضِ بالتوجيهِ والإرشاد، الإمامِ بالنصِّ محمدٍ الجواد.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على السيدين العليَّين، الإمامَين الوليَّين، السندَين المعتمَدَين السريَّين، عليِّ بن محمدٍ، وابنِه الحسنِ بنِ عليٍّ العسكريَّين.
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على بقيةِ الهداة، وخاتمِ سفنِ النجاة، المؤيَّدِ منك بالنصرِ والظفر، المنصورِ بالملائكةِ والجنِّ والبشر، أبي القاسمِ المهديِّ المنتظر.
اللهمَّ عجِّل له الفرج، وسهِّل له المخرج، وأوضح به المنهج، واكتبنا في أنصارِه، ومتِّعنا برؤيةِ أنوارِه، وارزقنا الشهادةَ بين يديه، بحقِّه وحقِّ أجدادِه وأبيه، صلواتُك عليهم أجمعين، برحمتِك يا أرحمَ الراحمين.
عباد الله: ((إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٩٠﴾ ﴿سورة النحل﴾)).
هذا، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فضل صلاة الجمعة وآدابها - الشيخ منصور حمادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
STARMUST2 :: خـطـب ومحاضرات KHOTAB - MOHADARATTE :: خطب و محاضرات مكتوبةKHOTAB MAKTOUBA-
انتقل الى: